أطلقت السلطات الإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق حملة مراقبة واسعة ومكثفة استهدفت عدداً من المحلات التجارية المفتوحة للعموم، وجاء ذلك رداً على انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُروج لبيع زيت الزيتون بأسعار منخفضة أثارت الشكوك حول مصدر وجودة المنتج.

شملت الحملة تنسيقاً بين مختلف الأجهزة المعنية، بما في ذلك مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، والسلطة المحلية، والأجهزة الأمنية، إضافة إلى مفتشية الشغل ومكتب حفظ الصحة الجماعي.

وخلال تفتيش أحد المحلات التجارية بمدينة مرتيل، تم الوقوف على خروقات خطيرة أسفرت عن ضبط وحجز كمية مهمة تُقدر بـ270 لتراً من زيت الزيتون مجهولة المصدر. وتبين أن هذه الكمية غير صالحة للاستهلاك البشري.

الأخطر في الأمر هو اكتشاف أن الزيت الفاسد كان مُعبأ بترخيص مزور نُسب زوراً وبهتاناً إلى مصالح “أونسا”، في محاولة مكشوفة لتضليل المستهلكين وإضفاء طابع قانوني مزيف على المنتج.

وفي إطار الإجراءات الوقائية لحماية صحة المواطنين، قامت اللجنة الإقليمية بإتلاف الكمية المحجوزة بشكل نهائي.

وأكدت السلطات على استمرار عمليات المراقبة والتفتيش لضمان سلامة جميع المواد الغذائية المعروضة بالأسواق ومنع أي تلاعب يمس بصحة وسلامة المستهلك.