نظَّم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الأسبوع المنصرم، ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بلدغات الأفاعي.

ويأتي هذا اللقاء ضمن إطار مشروع SERPENT-ID، الذي يهدف إلى تحسين طرق التعرف على الأفاعي وتدبير حالات التسمم الناتج عن لدغاتها.

جمع اللقاء نخبة من الخبراء القادمين من جنيف ومعهد باستور، إلى جانب أطباء وممرضين وطلبة وصحفيين وممثلين عن منظمات غير حكومية.

وشكلت الندوة منصة للنقاش المفتوح حول لدغات الأفاعي، التي تُعد واحدة من أكبر التحديات الصحية التي تواجه المناطق الريفية وشبه الحضرية في المغرب.

شهدت الجلسة الافتتاحية عرضاً شاملاً حول أهداف مشروع SERPENT-ID وتأثيراته الإكلينيكية المنتظرة.

وتم التركيز بشكل خاص على استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات اللعب التفاعلي (Gamification) كأدوات مبتكرة لتحسين التعرف على أنواع الأفاعي السامة.

وتساهم هذه الوسائل الحديثة في تدريب الأطر الصحية بطريقة تفاعلية وتوعوية، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في حالات الطوارئ، وتفادي الأخطاء الطبية وتسريع التدخل العلاجي.

تميزت الندوة بجو من النقاش البناء والتفاعل، حيث ناقش الحضور التحديات المرتبطة بندرة الأمصال وسبل التوزيع العادل لها في المناطق المعرضة للخطر، مما ساهم في رفع مستوى الوعي بخطورة لدغات الأفاعي وضرورة تطوير أدوات التشخيص والاستجابة الطبية.