شهد إقليم قلعة السراغنة اليوم الجمعة، توقيع اتفاقية شراكة هامة لتسيير “دار السراغنة للطالبات” بمدينة مراكش.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين الفتاة القروية من مواصلة دراستها الجامعية، والتصدي للعوائق الاجتماعية والمجالية التي تواجهها، خاصة فيما يتعلق بالإيواء والنقل.

وقد جرى التوقيع بحضور سمير اليزيدي، عامل الإقليم، إلى جانب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، وممثلين عن التعاون الوطني وجمعية إيواء فتيات السراغنة، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الشريكة.

يُعد هذا المشروع، الذي يندرج ضمن الجيل الجديد من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشروعاً نوعياً يهدف إلى تمكين 208 طالبة من الاستفادة من خدمات المركز.

وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 10.6 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بـ3.8 مليون درهم، بالإضافة إلى تخصيص 0.9 مليون درهم للتأثيث، بينما تكفل الشركاء بالباقي، في شراكة جمعت بين المبادرة الوطنية، ومجلس جهة مراكش-آسفي، ومؤسسة العمران.

في كلمته، أكد سمير اليزيدي أن هذا المشروع يجسد التوجه الملكي الذي يضع التعليم كركيزة أساسية للتنمية.

كما نوّه بالدور المحوري الذي تلعبه جمعية إيواء فتيات السراغنة، والتي تضم نخبة من أطر الإقليم.

وأشار إلى أن هذا الرصيد البشري المؤهل يمكن أن يضيف قيمة نوعية من خلال تقديم الدعم المدرسي والتوجيه الأكاديمي، والمواكبة الاجتماعية والنفسية للطالبات.

واختتم اللقاء بالتوقيع على اتفاقية التسيير، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل الميداني الفعّال، بهدف إنجاح الموسم الجامعي 2025/2026، وجعل دار السراغنة فضاء آمنا ومحفزاً للتعلم والنجاح.