
إدريس لشكر من مراكش.. الانتخابات لن تنجح ما لم تطبق التعليمات الملكية بنزاهتها

وجّه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انتقادات واضحة لطريقة تدبير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكداً أن “ما ينقص أحزابنا السياسية هو التواصل مع المواطنين بأحيائهم، والنزول من الأبراج العالية للجواب عن سؤال ماذا بعد؟ وإلى أين نسير؟”.
وأبدى لشكر قلقه من سير تدبير الانتخابات، مشدداً على أنها “لن تكون ناجحة إذا لم تطبق التعليمات الملكية حول نزاهتها”.
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة المؤتمر الإقليمي السابع للحزب بمدينة مراكش اليوم السبت.
عدد لشكر الأسباب التي تقف وراء شعوره بعدم الاطمئنان، وفي مقدمتها اللوائح الانتخابية والتقطيع الانتخابي.
وضرب مثالاً بجهة بني ملال-خنيفرة، حيث أشار إلى أن مدينة بني ملال ومدينة أزيلال خُصصت لهما 6 مقاعد لكل واحدة على حدة، لكننا نجد في المدينة الأولى دائرة وحيدة وفي الثانية دائرتين.
وحذر لشكر بالقول: “إذا استمر هذا التقطيع فـالانتخابات حسمت لصالح التغول الحكومي”.
وطالب الداخلية بتطبيق إجراءات الرقمنة المتوفرة لديها عبر السجل الاجتماعي والحالة المدنية لضمان لوائح لا ينازع فيها أحد، كما طالب بـتخصيص المواطن برقم انتخابي لتجنب التزوير.
وفي دعوة مفتوحة، وجّه الكاتب الأول للقوات الشعبية نداءً إلى اليسار المغربي لتجاوز خلافات الماضي والتفكير في المستقبل من خلال برنامج انتخابي موحد ودقيق من المواطنين.
وصرح لشكر: “أقول لكل اليساريين تعالوا نفكر ونتعاون على تحقيق حكامة ستنقذ هذا البلد، ونحن مستعدون لننصت للآخرين ونجلس لبناء برنامج مبدع وفعال”.
كما نبه إلى ضرورة مراجعة ثنائية الرأسمالية والاشتراكية وبناء طريق ثالث يخدم التنمية المحلية والوطنية، مؤكداً أن التدخل الاقتصادي للدولة أصبح ضرورياً في كبرى الدول.
على المستوى الدولي، نبه لشكر إلى أن المغرب يتوفر على أغلبية داخل مجلس الأمن، وشدد على ضرورة استثمار هذا الدعم والزخم والمطالبة بقرار صريح وواضح، لتفعيل سحب تدارس اللجنة الرابعة لقضيتنا تحت إطار لجنة تصفية الاستعمار، “لئلا يستمر هذا الموضوع ويصبح وسيلة ابتزاز”.
