شهدت منطقة تمراغت شمال مدينة أكادير، يوم الثلاثاء، حادثاً صادماً ومروعاً بعدما تعرضت سائحة أجنبية لاعتداء عنيف من طرف شخص يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات عقلية.

وقعت الحادثة وسط أحد الأحياء، وتم توثيقها عبر كاميرات المراقبة المتواجدة في المنطقة.

وأظهرت المشاهد السائحة وهي تتعرض للضرب المبرح من طرف المعتدي، قبل أن يتمكن بعض المارة من التدخل لإنقاذها ووضع حد للواقعة.

عبر العديد من المواطنين عن قلقهم الشديد من تكرار مثل هذه الحوادث، مؤكدين أن تجول أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة في الشوارع يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة السكان وزوار المنطقة على حد سواء.

طالبت فعاليات مدنية وسياحية بتشديد المراقبة الأمنية في المناطق السياحية بأكادير وضواحيها، مشددة على أن مثل هذه الاعتداءات تمس بصورة المنطقة وتضر بجاذبيتها السياحية، خاصة وأنها تستقبل آلاف السياح سنوياً.

وأعادت هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول خطورة تواجد الأشخاص المختلين عقلياً في الفضاءات العامة دون رقابة أو متابعة طبية.

ففي ظل غياب مؤسسات متخصصة كافية لرعايتهم، يظل هذا الوضع سبباً مباشراً في تكرار حوادث تهدد الأمن المجتمعي وتسيء لسمعة المملكة.