
المجلس الوطني للصحافة يحيل ملف جريدة إلكترونية على لجنة الأخلاقيات لنشرها فيديو يحرض على القتل

أحال المجلس الوطني للصحافة ملف جريدة إلكترونية على لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، وذلك على خلفية بثها شريطاً مصوراً يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، يتضمن دعوة صريحة من أحد الشبان إلى القتل واستعمال العنف في سياق الاحتجاجات الجارية التي يشهدها المغرب.
واعتبر المجلس أن ما تضمنه الفيديو يشكل خرقاً واضحاً لميثاق أخلاقيات المهنة.
أوضح المجلس في بلاغه أن هذه الخطوة تندرج في إطار مسطرة التصدي الثقافي، التي يتيح له القانون بموجبها عرض الملفات المرتبطة بخروقات مهنية على لجنة الأخلاقيات.
وأشار إلى أن المادة 39 من القانون المتعلق بالمجلس تخول لهذه اللجنة صلاحية النظر في مثل هذه الملفات واتخاذ القرارات المناسبة.
وشدد البلاغ على أن ميثاق الأخلاقيات الصحفية ينص صراحة على التزام الصحافي بعدم نشر مواد تحرض على العنف والكراهية والجريمة والإرهاب.
كما يفرض الميثاق على الصحافيين التعامل بمسؤولية مع القضايا ذات الحساسية المجتمعية، وتجنب استدراج الشهادات أو المحتويات التي تهدد الأمن والاستقرار أو تتضمن عنفاً مباشراً أو خطاب كراهية.
أكد المجلس الوطني للصحافة أن لجنة الأخلاقيات ستتداول في الملف وتتخذ القرارات التأديبية اللازمة، وذلك حفاظاً على مهنة الصحافة وصوناً لرسالتها النبيلة في تعزيز الأمن والاستقرار.
واعتبر المجلس أن الانزلاق نحو نشر مثل هذه المواد يهدد السلم المجتمعي ويقوض الثقة في الصحافة.
وجدد المجلس دعوته مختلف وسائل الإعلام إلى احترام القوانين والمواثيق المنظمة للمهنة، خاصة في تغطية الاحتجاجات التي أطلق عليها الشباب المحتج اسم Gen Z 212، مؤكداً على ضرورة توخي الدقة في استعمال المصطلحات، وتجنب أي تعبير قد يخلط بين الاحتجاج السلمي والدعوات إلى العنف أو الفوضى.
