عاد الإطار الوطني أمين الكرمة ليُلوّح مجدداً بتقديم استقالته من تدريب فريق أولمبيك آسفي، مبرراً قراره برغبته في أخذ قسط من الراحة النفسية وعدم قدرته على تحمل الضغوط المتزايدة المرتبطة بوضعية النادي الحالية.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُفكر فيها الكرمة في مغادرة العارضة التقنية للفريق، إذ سبق له أن هدد بالاستقالة خلال الموسم الماضي، غير أن المكتب المسير تدخّل آنذاك لإقناعه بالعدول عن قراره والاستمرار في مهامه.

ويعيش الفريق المسفيوي في الآونة الأخيرة على وقع أزمة مالية خانقة، انعكست على الأجواء داخل مستودع الملابس، حيث لم يتوصل اللاعبون بعد بمستحقاتهم المالية العالقة منذ الموسم الماضي، رغم الوعود المتكررة من إدارة النادي بتسويتها في أقرب وقت.

وتشير مصادر قريبة من الفريق إلى أن توتر العلاقة بين المدرب وبعض مكونات النادي زاد من حدة الوضع، في وقت تتخوف فيه جماهير أولمبيك آسفي من أن تؤثر هذه الأجواء على أداء الفريق في منافسات البطولة الوطنية.

ويُنتظر أن يعقد المكتب المسير اجتماعاً خلال الأيام المقبلة للحسم في مستقبل الكرمة، ومحاولة إيجاد صيغة توافقية تُمكّنه من مواصلة مهامه وتجاوز الأزمة التي تهدد استقرار الفريق.