الصحف الارجنتينية: بلوغ “أشبال الأطلس” المشهد الختامي لم يكن بمحض الصدفة

الصحف الارجنتينية: بلوغ “أشبال الأطلس” المشهد الختامي لم يكن بمحض الصدفة

عشية إجراء نهائي كأس العالم في كرة القدم لأقل من 20 سنة في الشيلي، توقفت العديد من عناوين الصحف الأرجنتينية عند الانجازات الاستثنائية للمنتخبات المغربية المختلفة، معتبرة أن بلوغ “أشبال الأطلس” المشهد الختامي لم يكن بمحض الصدفة.

وأجمعت مختلف التحليلات التي نشرت اليوم السبت على أن المسار المتميز للمنتخب المغربي، الذي يواجه الأرجنتين يوم غد الأحد (بتوقيت الأرجنتين) في النهائي، “هو نتيجة عمل منهجي ودقيق”، أشرفت عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ سنوات.

وهكذا، كتبت صحيفة (كلارين) اليومية المرموقة بالبنط العريض “المغرب، المنافس الشرس للأرجنتين في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة: المخطط الذي استغرق 15 سنة وحوله إلى ملك أفريقيا”.

وأكد صاحب المقال أن هذا الحضور في النهائي هو “ثمرة خمسة عشر عاما من التخطيط” ركزت خلالها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على التكوين والبنية التحتية والاحترافية  في مجال كرة القدم الوطنية.

و في هذا الصدد، توقفت صحيفة (كلارين) على وجه الخصوص عند “مركب محمد السادس لكرة القدم “، الذي افتتح في عام 2019، و”الأكاديميات الجهوية الـ13” التي تم إنشاؤها في جميع أنحاء البلاد، والتي مكنت من “جمع أفضل المواهب داخل الأندية”.

وأبرزت الصحيفة، بعد ذلك، مدى تماسك النموذج المغربي، قائلة ”تفوق المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة على ثلاثة أبطال للعالم في فئتهم – إسبانيا والبرازيل وفرنسا – وأصبح أول فريق عربي يصل إلى نهائي كأس العالم للشباب لأقل من 20 سنة منذ أكثر من أربعين عاما”.

وأبرزت الصحيفة أيضا المجهودات التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم  “لاستقطاب مغاربة المهجر“، حيث ولد العديد من اللاعبين في أوروبا لكنهم “يرتدون ألوان منتخبات آبائهم”.

من جانبه، اعتبر موقع “تي واي سي سبورتس”  المتخصص أن هذا النجاح “هو نتيجة مباشرة لنموذج قائم على الاستثمار والهيكلة والاحترافية”، مذكرا بأن “نقطة الانطلاق الأساسية كانت أكاديمية محمد السادس، التي افتُتحت سنة 2009 في ضواحي الرباط “، والتي صُممت لتكون “مؤسسة شاملة يتعلم فيها الشباب التكتيكات ويدرسون ويتلقون تكوينا طبيًا”.

وتحدث هذا الموقع الرياضي عن استراتيجية “ساعدت على هيكلة كرة القدم المغربية وفتح الفرص امام آلاف الشباب”، مستشهدة بمسيرة لاعبين مثل يوسف النصيري ونايف أگرد، اللذين تخرجا من هذه الاكاديمية.

وخلص موقع “تي واي سي سبورتس” إلى القوة المتنامية للمغرب “لا تود إلى الصدفة أو الحظ”، بل إلى “سياسة رياضية طويلة الأمد” مكنت المملكة من أن تصبح “قوة عالمية في كرة القدم”.

من جهتها، ترى صحيفة (باجينا 12) أن التحدي الذي تواجهه الأرجنتين الآن يتمثل في “صلابة الخصم الذي يلعب بطريقة منظمة وطموحة”، في حين يجسد المغرب، القوي بديناميكيته ، استمرارية مشروع وطني.

ومن منظور تاريخي، تذكر العديد من وسائل الإعلام الأرجنتينية الأخرى (أولي، إنفوباي، إل جرافيكو، إي إس بي إن الأرجنتين) أن كارلوس بيلاردو، المدرب السابق الذي يحظى باحترام كبير في الأرجنتين، “توقع بروز المغرب”.

وكان كارلوس بيلاردو قد صرح في سنة 2000  أن هذا البلد يمثل “مستقبل كرة القدم”، مشيداً بـ “تقنيته” والشغف باللعبة “الموجود في كل مكان في أفريقيا”.

videossloader مشاهدة المزيد ←