اهتزت مدينة الجديدة ومنطقة دكالة اليوم الأربعاء على وقع خبر وفاة “حمدون”، أحد أبرز بارونات المخدرات في المنطقة، داخل السجن المحلي سيدي موسى.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن “حمدون” فارق الحياة نتيجة سكتة قلبية مفاجئة أثناء ممارسته للرياضة داخل السجن، رغم محاولات نقله إلى المستشفى.

كان “حمدون” يقضي عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات نافذة إثر تورطه في إدارة شبكة دولية لتهريب المخدرات.

وقد فتحت السلطات القضائية تحقيقاً لمعرفة ملابسات الوفاة، وهو إجراء قانوني اعتيادي في مثل هذه الحالات.

تُعد الشبكة التي كان يديرها “حمدون” من أخطر شبكات تهريب المخدرات في منطقة دكالة، حيث كانت تستغل سواحل الإقليم، خاصة بين مولاي عبد الله أمغار والواليدية، لتصدير كميات ضخمة من المخدرات قبل أن تتمكن السلطات من تفكيكها في شهر رمضان الماضي.

اشتمل المتورطون في الشبكة على أشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعية، بينهم رجال أعمال، وعقيد متقاعد في الدرك الملكي، وبحارة، وعاطلون عن العمل، بالإضافة إلى نساء مقاولات، مما كشف عن مدى تشعب نفوذ هذه الشبكة.

وكانت المحكمة الابتدائية في الجديدة قد حكمت على “حمدون” وثلاثة آخرين بالسجن عشر سنوات، مع فرض غرامة مالية ضخمة، في حين تراوحت الأحكام الأخرى على باقي المتورطين بين خمس وسنتين.