استقبل أشرف دندون، النائب السادس لرئيس جماعة اسفي، صباح يومه الخميس 23 أكتوبر، بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، Frédéric Cuvillier عمدة مدينة boulogne-sur-mer الفرنسية والوفد المرافق له المكون من شباب المدينة، وذلك بحضور كل من أعضاء المجلس، ورئيسة المنطقة الحضرية الثالثة، والمدير العام للمصالح الجماعية، وعدد من الأطر والموظفين بالجماعة، ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب جهة مراكش-آسفي، رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع المحدثة لدى مجلس جماعة آسفي، ووسائل الاعلام المحلي.

وتندرج هذه الزيارة الرسمية في إطار تعزيــــز الديبلوماسية الموازية وتجديد التوأمة والشراكة ومد جسورالتعاون الثنائي بين مدينــــة آسفي ومدينة boulogne-sur-mer الفرنسية ، وخلق دينامية جديدة و بيئة مواتية للفاعلين الاقتصاديين والشباب لإقامة شراكات استراتيجية،خصوصا وأن المدينتين تجمعهما عدة قواسم مشتركة.

وافتتح هذا اللقاء الذي ترأسه أشرف دندون بكلمة ترحيبية عبر فيها عن سعادته وابتهاجه بهذه الزيارة و الصداقة، معرفا بمدينة آسفي باعتبارها أرض غنية بالتاريخ والثقافة، ومذكرا بأهمية هذا التعاون المُوقَّع منذ سنة 2006 بين المدينتين والذي يستند على رؤية مشتركة للتنمية البحرية والاقتصادية، موضحا أيضا أن المدينتان تتقاسمان روحا بحرية واحدة وتتطلعان لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون من أجل تثمين الشريط الساحلي،الاقتصاد الاجتماعي،الشباب والثقافة.

بعد ذلك قدم Frédéric Cuvillier عمدة مدينة boulogne-sur-mer كلمة عن عمق العلاقات بين المغرب وفرنسا والروابط المشتركة بين مدينة آسفي و مدينة boulogne-sur-mer باعتبرهما مدينيتن ساحليتين مؤكدا على أهمية تجديد هذه التوأمة والشراكة على المستـوى الاقتصادي، التعليم، الشباب، الثقافة والبيئة. مبرزا ان العلاقة بين المدينتين ليست عادية بل مميزة وذات طابع استثنائي وشَرَف لمدينته.

ومن جهتها قدمت أيضا غيثة بدرون كاتبـة المجلس، كلمة شكر لجميع الأطراف المُساهِمة في إنجاح هذا اللقاء، ومرحبة فيها بأعضاء الوفد الفرنسي ومنوهة بهذه اللحظة المهمة في مسار العلاقات التي تجمع بين المدينتين والقائمة على التعاون، والتي تشكل فرصة ثمينة لاستئناف الحوار والتعاون اللامركزي وإنعاش الشراكة الثقافية بين شباب المدينتين.

واختم حسن السعدوني رئيس لجنة الساحل والاقتصاد الأزرق باتحاد مقاولات المغرب جهة مراكش آسفي، بكلمة حول أهمية المدينتين، مبرزا عدة نقاط تشابه بينهما على المستوى الاقتصادي والسياحي، خصوصا على مستوى المهن البحرية، حيث أكد على أهمية التعاون والشراكة المنتجة وتبادل الخبرات في مجال الأنشطة المرتبطة بالبحر وفق مبدأ رابح – رابح ،ومنوها أيضا بالامكانيات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها مدينة آسفي وجاذيبتها للاستثمار المشترك والمثمر في المجال البحري.

وتم خلال هذا الاجتماع، تبادل هدايا رمزية بين الطرفين، لينطلق بعد ذلك الوفد الفرنسي مرفوقا بأعضاء المجلس لزيارة المتحف الوطني للخزف بآسفي،حيث تم الاطلاع على هذه المعلمة الثقافية التي تعكس هوية حاضرة المحيط والتي تحتضن عدة قطع خزفية وفنية تروي قصة مدينة وحضارة ممتدة عبر آلاف السنين.

كما تضمَّن البرنامج عقد لقاء مؤسساتي بين عمدة المدينة الفرنسية والكاتب العام لعمالة آسفي، وذلك بحضور الفاعل الجمعوي والاقتصادي أحمد غايبي.

وبعد ذلك، قام هذا الوفد الفرنسي بزيارة لجمعية الكرم لرعاية الطفولة، حيث تم توزيع هدايا من طرف الشباب الفرنسيين، لينهي برنامجه بعقد لقاء مع جمعية حوض آسفي حول موضوع مرتبط بمجال الأبحاث البحرية.