أطلقت السلطات المحلية بمدينة مراكش حملة واسعة النطاق لجمع وإيواء الأشخاص في وضعية تشرد، مع تركيز خاص على منطقة حدائق الكتبية، التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية والحيوية في المدينة.

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود متواصلة لتحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة وتعزيز البعد الإنساني والاجتماعي.

وتحظى حدائق الكتبية بأهمية قصوى، فهي تستقبل أعداداً كبيرة من السياح الأجانب وتستضيف فعاليات عالمية، مما يجعلها موقعاً يتقاطع فيه البعد الثقافي والسياحي والاجتماعي.

وقد كان وجود الأشخاص في وضعية تشرد في هذا المحيط الحيوي يتطلب تدخلاً سريعاً وشاملاً يعزز صورة المدينة كوجهة سياحية واجتماعية متكاملة.

تتميز هذه الحملة بمقاربة تشاركية، حيث انخرطت فيها مختلف مصالح السلطة المحلية، إلى جانب متطوعين من المجتمع المدني.

وتهدف المبادرة إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للأشخاص المشردين، وتوفير أماكن آمنة ومناسبة لإيوائهم بعيداً عن الشوارع والأماكن العامة، بما يضمن لهم ظروفاً إنسانية أفضل ويساهم في تحسين جودة الحياة في المدينة.