
هذا ما قاله الوزير البواري خلال ترأسه حفل تنصيب المعزّة عاملا على إقليم الحوز

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الاثنين 10 نونبر، بتحناوت حفل تنصيب مصطفى المعزة، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم الحوز.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ الوزير المعزة على الثقة التي حظي بها من قبل الملك، مبرزا كفاءات العامل الجديد، وكذا المهنية والفعالية التي أبان عنها طيلة مساره المهني.
وأكد على العناية التي ما فتئ يحيط بها محمد السادس ساكنة هذا الإقليم، الذي “يشهد اليوم دينامية تنموية متميزة تجسد التوجيهات الملكية السامية، وتترجم إرادة جلالته في جعل المواطن محور كل السياسات العمومية”.
وأضاف أن التعيينات الملكية الأخيرة “تعبر عن رؤية استراتيجية تروم توسيع الريادة وتعزيز الحكامة الترابية، وتفعيل المفهوم الجديد للسلطة القائم على خدمة المواطن، وصيانة كرامته، وتجويد المرفق العمومي بما يحقق التنمية المندمجة والمستدامة”.
وسجل الوزير أن إقليم الحوز جسد هذه الرؤية من خلال ما يعرفه من مشاريع تنموية مهيكلة، وجهود متواصلة لتحسين ظروف العيش، وتعزيز صمود الاقتصاد المحلي، خصوصا بعد الزلزال الأخير الذي عرفه الإقليم، مذكرا بتعبئة كل المتدخلين للتحرك بسرعة وفعالية من أجل التخفيف من آثار الكارثة، وتأهيل البنيات الأساسية، واستعادة الحيوية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال “انتقل العمل من مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة إعادة البناء، في إطار شراكة وثيقة بين السلطات الترابية والفاعلين المحليين، وفق رؤية موحدة”.
وأشار إلى أن “الأقاليم الجبلية، ومنها إقليم الحوز، تشكل رافعة أساسية للتنمية، وهو ما يفرض علينا جميعا مواصلة الجهود، وتحمل المسؤولية، والانخراط في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتكافؤ الفرص بين المواطنين”.
وذكر البواري بدعوة الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش إلى تسريع وتيرة تنفيذ البرامج الاجتماعية، وتوسيع هوامش العدالة المجالية، وترسيخ ثقافة الإنجاز والتقييم والمحاسبة.
وأبرز في هذا السياق، أن “الثروة الحقيقية لبلادنا تكمن في طاقاتها البشرية، وخاصة الشباب، باعتبارهم محرك التنمية، لذلك وجب تمكينهم، وتأهيلهم، وتيسير انخراطهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، عبر تشجيع المبادرات الحرة، وتسهيل الاستثمار، وتوفير المناخ الملائم للإبداع والابتكار”.
واعتبر الوزير أن “إقليم الحوز، برأسماله البشري ومؤهلاته، جدير بأن يكون نموذجا لتنزيل الجهوية المتقدمة، ومحركا للاستثمار المنتج، ومختبرا للحلول التنموية المبتكرة، التي ترفع من قيمة الإنسان وتثمن الموارد المحلية”.
كما نوه البواري، من جهة أخرى، بالجهود المبذولة من طرف العامل السابق في خدمة هذا الإقليم، وكذا العمل “المتميز” الذي قام به خلال فترة عمله بإقليم الحوز.
وجرت مراسم التنصيب بحضور، على الخصوص، العامل الممثل لوزير الداخلية، ووالي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش، والعامل المكلف بالشؤون الداخلية بولاية جهة مراكش – آسفي، والعامل السابق على الإقليم، والكاتب العام لعمالة إقليم الحوز، ورئيس مجلس الجهة، وممثلي السلطة القضائية، ورؤساء المصالح الخارجية، وعدد من مسؤولي السلطات المحلية والأمنية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وبرلمانيي الإقليم، ومنتخبين محليين وجهويين، إلى جانب شخصيات عسكرية وممثلين عن المجتمع المدني.
مشاهدة المزيد ←







