يأتي هذا الإطلاق في سياق سباق متزايد بين كبرى شركات التكنولوجيا لتعزيز قدرات نماذجها اللغوية وتوسيع مجالات استخدامها.

ويأتي “جيميني 3” بقدرات محسّنة لمعالجة النصوص والصور والفيديو والصوت في وقت واحد، مع تركيز خاص على دقة الفهم السياقي.

وقد عملت غوغل على تطوير آليات جديدة للتعرف على التفاصيل الدقيقة في الصور والمحتوى المرئي، إلى جانب استجابة أكثر سلاسة في المحادثات.

كما تم تعزيز قدرة النموذج على التعامل مع التعليمات الطويلة والمعقدة، وهو ما كان أحد التحديات في الإصدارات السابقة.

من بين أبرز الإضافات التي جاء بها الإصدار الجديد، رفع سرعة التنفيذ بنسبة تتجاوز 30% مقارنة بجيميني 1.5، مع خفض استهلاك الموارد.

ويتيح ذلك دمج النموذج بسهولة أكبر في التطبيقات السحابية والهواتف الذكية، خصوصًا مع تركيز غوغل على تحسين أداء النسخة المدمجة في نظام Android.

ركزت الشركة أيضا على الجانب الأمني، إذ تم تزويد “جيميني 3” بآليات تحقق داخلية للحد من المعلومات المضللة والاستجابات غير الدقيقة.

وتقول غوغل إن النموذج خضع لتدريبات موسعة تشمل سيناريوهات حساسة لضمان احترام القيم الأخلاقية والمعايير الأمنية.

وتراهن غوغل على استخدام النموذج الجديد في مجموعة واسعة من التطبيقات، من المساعدة في إنجاز المهام المهنية المعقدة، إلى دعم المبرمجين بإنتاج شفرة برمجية أكثر دقة، مرورًا بتطبيقات التعليم وإنشاء المحتوى الإبداعي.

كما تم تحسين واجهات البرمجة API لتمكين المطورين من دمج “جيميني 3” في مشاريعهم بكفاءة أكبر.

يشار إلى أن إطلاق “جيميني 3” يأتي في سياق منافسة مباشرة مع نماذج أخرى مثل GPT-5.1 الذي أعلنت عنه شركة OpenAi مؤخرا، إذ تسعى الشركات إلى تقديم أداء أكثر قربا من التفاعل البشري.