تورط ملتح بمنطقة الهراويين بالبيضاء في فضيحة جنسية، بعد أن ضبطته عناصر الدرك الملكي في حالة تلبس بممارسة شذوذه الجنسي على قاصر داخل حمام شعبي، بعد نصب كمين له بتنسيق مع مسير الحمام.
وأحيل الملتحي، وهو في الأربعينات من العمر، ينتمي إلى تيار ديني متشدد، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، الخميس الماضي، بعد انتهاء تعميق البحث معه، لتقرر متابعته في حالة اعتقال بجناية هتك عرض قاصر والشذوذ الجنسي، بعد اعترافه في التحقيقات بجريمته، وميولاته الجنسية غير المألوفة.
وتقمصت عناصر الدرك الملكي، دور زبناء الحمام لنصب الكمين، بعد إشعارها من قبل مسيره بتورط الملتحي في تصرفات شاذة في حق طفل، صادفه وحيدا بالحمام وأقنعه بطريقة خاصة أنه سيتولى تحميمه، إذ ولج دركيون إلى داخل الحمام وشرعوا في الاستحمام بشكل عاد لتفادي افتضاح الخطة، وخلالها وقفوا على تورط المشتبه فيه في تصرفات جنسية في حق الضحية وبشكل مفضوح، في حين قررت باقي العناصر بعد إزالة زيها الرسمي، البقاء في “الجلسة”، إلى أن قام الملتحي بخطوة متهورة، وهي نقل الضحية إلى مرحاض الحمام وإغلاق الباب عليهما، لتداهمه عناصر الدرك وتجده متلبسا بهتك عرض الضحية، وفق ما أوردته جريدة الصباح.
ويحظى الموقوف، الذي يعمل بائعا جائلا لـ”الرايب”، باحترام وتقدير من جيرانه وزبنائه بسبب التزامه الديني، قبل أن يصبح حديث الساعة بعد انتشار خبر فضيحته الجنسية، وما تلاها من اعترافاته في البحث أن له ميولات جنسية شاذة، سيما مع الأطفال والقاصرين.
وفي التفاصيل، توجه الملتحي إلى حمام شعبي للاستحمام، فصادف قاصرا يستحم لوحده، فاستغل الفرصة وأقنع الضحية بأنه سيتولى تحميمه. واستجاب الضحية للعرض، إلا أن طريقة الاستحمام، أثارت حفيظة بعض الزبناء، سيما عندما تعمد الملتحي الاحتكاك بجسد القاصر بشكل شاذ ومستفز، فتطوع أحدهم لإشعار مسير الحمام، الذي قرر التحقق من الأمر بنفسه، ولما تأكد له أن هناك سلوكات مشبوهة وشاذة، ربط الاتصال بالدرك الملكي طالبا من عناصره الحضور في الحال.
استجابت عناصر الدرك للإشعار في الحال، وانتقلت فرقة إلى الحمام الشعبي.

ولضبط المتهم في حال تلبس تقمصت العناصر الدركية دور زبناء، فظلت تراقب تصرفات المشتبه فيه إلى أن اقنع الضحية بمرافقته إلى مرحاض الحمام، ففاجأته وضبطته في حالة تلبس، فنقلته إلى مقر الدرك الملكي رفقة القاصر، بعد إشعار أسرته، لتعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة.