قرر الناخب الوطني وليد الركراكي إعلاء مصلحة المنتخب المغربي العليا وسلامة ركائزه الأساسية على الاندفاع في مستهل غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث استقر رأيه على عدم إشراك النجم أشرف حكيمي في المباراة الافتتاحية ضد منتخب جزر القمر، والمقرر إجراؤها في 21 دجنبر الجاري.

ويأتي هذا القرار الفني الصارم نابعاً من رغبة الركراكي في تجنب أي مجازفة قد تؤدي إلى انتكاسة بدنية لمدافع باريس سان جيرمان، مفضلاً التريث ومنح اللاعب الحيز الزمني الكافي لاستعادة توهجه البدني والفني بشكل كامل.

وبحسب ما أورده موقع “فوت ميركاتو”، فإن الركراكي حسم موقفه بشكل نهائي باستبعاد حكيمي من القائمة الأساسية للقاء الافتتاح، حتى في حال حصوله على الضوء الأخضر الطبي، وذلك لضمان جاهزيته القصوى في الأدوار المتقدمة من البطولة القارية.

وفي غضون ذلك، يخضع “الأسد الأطلسي” لبرنامج تأهيلي مكثف ودقيق بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، حيث يسابق الزمن تحت إشراف الطاقم الطبي والتقني للعودة إلى الميادين.

ويجمع برنامج حكيمي بين حصص تقوية العضلات داخل القاعة وبين الجري والمداعبة الفردية للكرة في الهواء الطلق، في مؤشر على اقتراب تماثله للشفاء التام، لكن بعيداً عن ضغوط المباريات الرسمية في الوقت الراهن.

بهذه الخطوة، يؤكد وليد الركراكي تبنيه لاستراتيجية “تسيير المجهود” والحفاظ على “الثوابت”، معتبراً أن مشوار “الكان” طويل ويتطلب حضوراً بدنياً متكاملاً، خاصة في المباريات الحاسمة التي تلي دور المجموعات.