مراكش.. تدابير ميدانية وتنسيق تقني لمواكبة أوراش البنية التحتية وعصرنة النقل الجماعي +فيديو

مراكش.. تدابير ميدانية وتنسيق تقني لمواكبة أوراش البنية التحتية وعصرنة النقل الجماعي +فيديو

وحيد الكبوري – مراكش الآن

شكلت عملية إطلاق الأسطول الجديد للحافلات ودخول الممر تحت الأرضي عند تقاطع طريق آسفي والمدار الحضري حيز الخدمة، محطة تقنية كشفت عن حجم التنسيق الميداني بين مختلف المتدخلين في تدبير الشأن الحضري بمراكش.

وقد برز خلال هذه الأوراش دور شركة التنمية المحلية كمنسق محوري أشرف على الربط التقني والإداري بين استراتيجية المجلس الجماعي وقدرات المقاولات المنفذة، بهدف عصرنة انسيابية الجولان بما يتوافق مع المعايير التقنية للحواضر الكبرى.

وعلى المستوى التنفيذي، واجهت الفرق التقنية والهندسية التابعة للمقاولات المشرفة تحديات لوجستية دقيقة، نظراً لتموقع الورش بالقرب من المنطقة الصناعية “سيدي غانم” ذات الحركية الاقتصادية الكثيفة.

وقد تركزت جهود هذه الفرق على الموازنة بين ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز لتقليص مدة عرقلة السير، وبين الالتزام الصارم بالضوابط التقنية المتعلقة بسلامة المنشأة الفنية، وتجهيز النفق بأنظمة عصرية للإنارة وتصريف مياه الأمطار.

وفي سياق متصل، واكب العمل في بناء المنشأة الطرقية مسار تقني موازٍ استهدف إطلاق المرحلة الأولى من الحافلات الجديدة التي ضمت 160 وحدة.

هذا “المسار المزدوج” تطلب تظافر جهود المهندسين والعمال في الميدان، إلى جانب الأطر المختصة في هندسة التنقل، لضمان تكامل وظيفي بين البنية التحتية الطرقية المطورة وبين انطلاقة خدمات النقل العمومي، وهو ما ساهم في احترام الأجندة الزمنية المسطرة لهذه المشاريع المهيكلة.

وتعكس هذه الحركية قدرة الأطر التقنية والكفاءات المحلية على تدبير أوراش حضرية معقدة تتداخل فيها مهام التخطيط مع متطلبات التنفيذ الميداني.

فمن خلال الحضور الدقيق في تتبع مختلف مراحل الإنجاز، تمكنت هذه الفرق من تعزيز المنظومة الحضرية لمدينة مراكش بمنشآت وخدمات حديثة، تهدف في جوهرها إلى تسهيل حركية المرتفقين وتحسين جودة الحياة اليومية داخل المدينة الحمراء.

وقد جرى الافتتاح بحضور خطيب الهبيل والي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش، وسمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، ومحمد الإدريسي، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لمراكش، إلى جانب مسؤولين محليين ومنتخبين.

videossloader مشاهدة المزيد ←