سليمان جدي رئيساً جديداً لجمعية “تراثيات مراكش”

سليمان جدي رئيساً جديداً لجمعية “تراثيات مراكش”

شهد المسار التنظيمي لجمعية “تراثيات مراكش” منعطفاً جديداً، بعد انعقاد جمعها العام  الأربعاء الماضي بمدينة مراكش، والذي خُصص لتجديد الدماء في هياكلها المسيرة.

وقد أسفرت العملية الانتخابية عن اختيار سليمان جدي رئيساً جديداً للجمعية بالإجماع، وهو الاختيار الذي جاء تتويجاً لمسار الرجل الحافل داخل هذا الإطار الثقافي، حيث شغل سابقاً مهمة أمين المال وكان المحرك الأساسي لصالون “حديث الأربعاء” الثقافي، مما منحه ثقة الأعضاء لقيادة المرحلة المقبلة برؤية تجمع بين الاستمرارية والتجديد.

وتندرج هذه الدينامية التنظيمية ضمن استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز دور المجتمع المدني في حماية وتثمين التراث الثقافي اللامادي، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية لصون الهوية المغربية الأصيلة.

وتسعى الجمعية من خلال مكتبها الجديد إلى تكريس سياسة “تشبيب الأطر” ودمج الكفاءات الشابة مع الخبرات الأكاديمية، لضمان انتقال سلس للمشعل الثقافي وتطوير آليات العمل الجمعوي عبر استثمار الوسائط الرقمية في إحياء الدور التاريخي لمدينة مراكش والتعريف بتراثها الفكري والعلمي والحضاري.

ويعكس التشكيل الجديد للمكتب المسير تنوعاً نوعياً يمزج بين أساتذة جامعيين، باحثين، مقاولين، وفاعلين في قطاعات الطب والمحاماة، حيث تضم اللائحة أسماء بارزة من قبيل عبد السميع بوجيدي، نبيل ورسفي، وأنس أبو الكلام، إلى جانب أطر من وزارة الثقافة والتعليم وطلبة باحثين من جامعة القاضي عياض.

هذا التوليف البشري يهدف إلى تنزيل برنامج عمل متكامل يزاوج بين الندوات الفكرية، المهرجانات الفنية، والمبادرات الاجتماعية والبيئية، مع التركيز على دعم الحرفيين والنهوض بالصناعة التقليدية المراكشية.

وفي أولى خطواته الميدانية عقب التجديد، وبمناسبة الذكرى الثانية لتصنيف “فن الملحون” تراثاً عالمياً من طرف اليونسكو، أعلن الرئيس الجديد سليمان جدي عن تنظيم يوم ثقافي وفني وازن يوم الثلاثاء المقبل 23 دجنبر بفضاء “Medina Heritage”.

ويهدف هذا الحدث إلى الاحتفاء بهذا الموروث الفني العريق وفتح نقاشات أكاديمية وفنية حول سبل استدامته، في خطوة تؤكد عزم الجمعية على البقاء كحلقة وصل أساسية بين البحث الجامعي والممارسة الميدانية في مجال التراث.

مشاهدة المزيد ←
videossloader مشاهدة المزيد ←