نجحت عناصر الجمارك بميناء طنجة المتوسط، بتنسيق وثيق مع مصالح الأمن الوطني، زوال اليوم الجمعة، في توجيه ضربة جديدة لشبكات التهريب الدولي، إثر إحباط عملية نوعية لإدخال كميات هامة من المواد غير المصرح بها والمكملات الغذائية والسلع الفاخرة إلى التراب الوطني.

العملية التي جاءت ثمرة ليقظة العناصر الأمنية والجمركية، استهدفت سيارة نفعية فور وصولها على متن رحلة بحرية قادمة من الموانئ الفرنسية.

وأسفرت عملية تفتيش دقيقة وشاملة استُخدمت فيها الوسائل التقنية المتاحة، عن اكتشاف شحنة مخبأة بعناية تتكون من 199 كيلوغراماً من مادة “المعسل”، إلى جانب كميات وافرة من المكملات الغذائية مجهولة المصدر والتي كانت موجهة للاستهلاك دون ترخيص صحي.

ولم يتوقف المحجوز عند هذا الحد، بل ضبطت العناصر الجمركية أيضاً تشكيلة من الملابس الجاهزة والعطور التي تحمل علامات تجارية عالمية فاخرة، كان يعتزم سائق السيارة إدخالها بطريقة غير قانونية للتهرب من الرسوم الجمركية المعمول بها.

وتأتي هذه الضربة في سياق تشديد الخناق على ممرات التهريب عبر البوابات البحرية للمملكة، وضمن استراتيجية متكاملة تنهجها إدارة الجمارك والأمن الوطني لحماية الاقتصاد الوطني من المنافسة غير المشروعة، والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين من خلال مراقبة جودة وسلامة المواد المستوردة.