في التفاتة إنسانية تعكس قيم التآزر الوطني، شهدت “دار الجمعيات” بحي الحسني بمراكش، يوم أمس الجمعة 19 دجنبر، انطلاق حملة واسعة للتبرع بالدم، نظمتها جمعية قافلة المستقبل بتعاون مع الوكالة المغربية للدم ومشتقاته ومجلس مقاطعة المنارة.

تأتي هذه المبادرة في سياق ظرفي استثنائي، حيث تسعى إلى تعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، خاصة مع تزايد الاحتياجات الطبية الطارئة الناجمة عن الفيضانات الأخيرة التي ضربت مدينة آسفي.

وتهدف الحملة إلى ضمان توفر كميات كافية من الدم لدعم المصابين والمرضى والحالات المستعجلة التي تتطلب تدخلات طبية فورية.

وفي تصريح لها خلال هذه الفعالية، أكدت يسرى العرجوني، رئيسة جمعية قافلة المستقبل، أن هذه المبادرة ليست مجرد عمل خيري عابر، بل هي تجسيد حي لروح المواطنة والتكافل الاجتماعي التي تميز المغاربة في أوقات الأزمات.

وأضافت العرجوني أن الإقبال الذي شهدته الحملة يؤكد وعي المواطنين بأن قطرة دم واحدة قد تكون الفاصل بين الحياة والموت، معتبرة المشاركة الشعبية “مساهمة فعلية في إحياء الأمل وإنقاذ الأرواح”.

وقد انطلقت العملية في تمام الساعة العاشرة صباحاً، حيث جندت الوكالة المغربية للدم أطقماً طبية وتمريضية متخصصة لضمان مرور عملية التبرع في ظروف صحية وتنظيمية مثالية.