تحول شارع محمد الخامس، القلب النابض للعاصمة الرباط، السبت، إلى مسرح مفتوح احتضن استعراضاً فنياً مبهراً، عكس جاهزية المملكة المغربية لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، وسط أجواء احتفالية قدمت لمحة عن نسخة استثنائية يطمح المغرب لجعلها الأفضل في تاريخ القارة.

الاستعراض الذي نُظم في غمرة التحضيرات النهائية للبطولة، قدم للجمهور عرضاً بصرياً وموسيقياً غنياً يمزج بين الأصالة المغربية والانفتاح الإفريقي.

وقد تخللت الحفل لوحات تنشيطية شاركت فيها فرق نحاسية نسائية ومجموعات فنية استعراضية، إلى جانب مجسمات عملاقة جابت الشارع وسط تفاعل جماهيري حاشد، مما خلق لوحة فنية جسدت روح الألفة والترحيب التي تميز “بلد الاستقبال”.

وشهد الشارع حضوراً غفيراً لمختلف الأجيال، حيث امتزجت إيقاعات “عيساوة” و”كناوة” بالأهازيج الإفريقية التقليدية.

وعبر مواطنون عن فخرهم بهذا التنظيم؛ حيث وصفت “سارة”، طالبة صيدلة، العرض بالواجهة الاستثنائية للثقافة المغربية، بينما أشار “أحمد”، أستاذ جامعي، إلى أن هذه الأجواء تعيد للأذهان حماس واحتفالات المغاربة بإنجاز “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022، مؤكداً أن “الكان” لحظة فخر وطني تجمع كل المغاربة.

وتأتي هذه التظاهرة الفنية لترسخ مكانة المغرب كقطب عالمي قادر على إنجاح المواعيد الكبرى، ليس فقط على المستوى التقني والرياضي، بل أيضاً في القدرة على إشراك الجمهور وخلق دينامية سياحية وثقافية موازية.

وقد نجحت الفرق المشاركة ببراعة في منح الشارع حيوية لافتة، من خلال تناغم الخطوات المدروسة مع الإيقاعات الموسيقية، مما جعل من وسط العاصمة فضاءً للاحتفاء بكرة القدم في أبهى صور التعايش والتقاسم.