بنطلحة يكتب: لا عزاء للحاقدين

بنطلحة يكتب: لا عزاء للحاقدين

د. محمد بنطلحة الدكالي – مدير المركز الوطني للابحاث والدراسات حول الصحراء

إشادة دولية واسعة لاحتضان المملكة المغربية لبطولة كأس إفريقيا للأمم، حيث عبرت عن إعجابها بجودة تنظيم المغرب لحفل افتتاح كأس أمم إفريقيا، معتبرة أن المملكة المغربية قدمت نموذجا متقدما في إخراج التظاهرات الرياضية الكبرى، كما توقفت وسائل إعلام دولية عند المستوى العالي للتجهيزات والبنية التحتية، مشيرة إلى أن الملاعب والمرافق المحيطة بها تستجيب للمعايير الدولية المعتمدة في كبريات المنافسات الدولية.

وأشادت مختلف وسائل الإعلام الدولية بجودة عشب الملاعب التي تحتضن كأس إفريقيا، وكذا تصريف مياه الأمطار المتطورة التي لا تأبه لتساقط الأمطار، بل إن هطولها يزيد الملاعب روعة وجمالا.

لقد ركزت التغطية الإعلامية الدولية عبر مقالات تحليلية عميقة وتقارير ميدانية مفصلة على أن المغرب لا يقدم مجرد بطولة قارية، بل يعرض نموذجا متكاملا في تطوير بنيته التحتية والسياحية، في هذا الصدد وعلى سبيل المثال أكد موقع « زارو بجوم » الروسي أن « بطولة كأس إفريقيا للأمم من المنتظر أن تتحول إلى واجهة مشرقة للقارة الإفريقية، ليس على الصعيد الرياضي، بل أيضا على المستويين الاقتصادي والسياحي »، كما أن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أشادت بالمنتخب المغربي الذي يعد أفضل المنتخبات الإفريقية تصنيفا، مؤكدة أن الأداء الذي يقدمه أسود الأطلس، يعكس طموحا وطنيا مدعوما باستثمارات كبيرة في البنيات التحتية والملاعب، في إطار رؤية استراتيجية يقودها الملك محمد السادس.

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أشاد بحفل الافتتاح، معتبرا إياه من بين أكثر لحظات الافتتاح تميزا في تاريخ كأس أمم إفريقيا، مشيدا بالنجاح التنظيمي المغربي لكأس إفريقيا، الذي هو نتاج عمل دؤوب وتخطيط استراتيجي محكم.

في غمرة هذا الثناء العالمي الموضوعي والواقعي، أطل علينا ليلة الأمس، مراسل لدولة جارة يبدو أنه يعاني من أعراض تلقيح كرغولي، حين اختار الزاوية المظلمة مع إضافة إضاءة على وجهه ليكذب على المشاهدين، مؤكدا أن الكهرباء مقطوع وهو على المباشر في القاعة التي كان يتحدث منها، علما أن الحواسيب والشاشات المتوفرة بالمركز بدت مشتغلة، ويبدو أنه نسي أن يقول أن الحواسيب التي تشتغل في القاعة مردها إلى الهواء…! وأن هناك أنباء عن انقطاع الهواء واختناق عدد كبير من الصحافيين…والكثير من التفاهات…

صاحبنا تحدث عن اختلال في تنظيم الولوج إلى الملاعب، ونسي أن حسن تدبير الجماهير وتسهيل ولوجها وتنقلها، هو ما ساهم في خلق أجواء احتفالية دون تسجيل اختلالات تنظيمية تذكر، وهذا هو الفرق بين” الزريبة” والملاعب التي يجب عليه الاستئناس بقواعدها…

صاحبنا ودون أن يدري تحدث عن انقطاع الضوء في قلبه وعقله.. وإن أصر على استيهاماته وخيالاته فليشرب البحر…

videossloader مشاهدة المزيد ←