رياضة | الخميس 31 ديسمبر 2015 - 12:13

حكم”تاس”السويسرية و”إيبولا” أبرز أحداث السنة بالمغرب

  • Whatsapp

لم تحمل السنة التي اقتربت من إسدال ستارتها النهائية في الساعات القليلة المقبلة، جديدا يذكر بخصوص المآل الحزين والإخفاقات التي غرقت فيها الكرة المغربية خلال آخر السنوات حتى أخمص قدميها.
فلا الأندية المغربية صارت تقوى على مقارعة الكبار والسير بعيدا في المسابقات القارية التي تنافس عليها، ولا المنتخبات بمختلف فئاتها السنية استطاعت التخلص من لعنة سوء الطالع وهي اللازمة الشخير لتبري كل سقطة وإخفاق.
حصاد كارثي و هزيل للغاية ساهم في منح توشيحات و لقب الأفضل في السنة لرياضيين لا يربط بينهم و بين الجلد المدور أي رابط، بانفراد الملاكم محمد ربيعي بلقب رياضي السنة بإجماع كل الفرقاء و المختصين الرياضيين في استفتاءات متنوعة بعد تتويجه بالذهب العالمي، في رياضة الفن النبيل التي أنقذت سمعة الرياضة المغربية.
ولم يترسخ في ذاكرة عشاق الكرة ومتتبعي المنتخب المغربي في سنة تلونت بألوان الإخفاقات سوى بعض المقاطع السلبية، وبعض الأحداث التي سيطرت على بدايته وبالضبط بين يناير وأبريل 2015، والنزاع الشهير بين المغرب وجهاز الكاف على خلفية طلب المغرب إرجاء أمم أفريقيا 2015 بسبب تخوفه من انتشار وباء إيبولا بأرضيه وإصرار عيسى حياتو والكاف على سحب التنظيم منه ومنحه لدولة غينيا الإستوائية.
“إيبولا” استطاعت إذن أن تجد لها مساحة اهتمام واسعة لدى فئة من المغاربة وصار كل المواطنين على بينة من تعريف الوباء والكثير من أسراره، بعدما تجندت وزارات مختلفة (الداخلية والسباحة والصحة والرياضة ) للتعريف به والتحذير من مخاطر لحشد التأييد بخصوص موقف المغرب الرافض لاستبقال مسابقة الكان في الفترة التي حددتها الكاف.
وكان لزاما أن يفضي هذا الصراع لنهاية، والنهاية كانت سعيدة للمغاربة بعجما تلقوا حكما عادلا من هيأة التحكيم الرياضي المعروفة باختصار ب” تاس” والمتواجدة بسويسرا والتي أيدت الموقف المغرب وألغت قرارات كانت تشبه حكم الإعدام أصدرها جهاز الكاف بحقه ( حرمانه من المشاركات القارية ل 4 سنوات وتغريمه 22 مليون دولار).
ولأن المنتخب المغربي تخلف عن الكاف ولم يظهر الأوليمبي بالصورة اللائقة في التصفيات المؤهلة لأوليمبياد البرازيل، وخرجت فئة منتخب أقل من 19 سنة من تصفيات أمم أفريقيا، فقد كان لزاما أن تحضر” إيبولا” و” تاس” نجمين لسنة زكت سابقاتها وأعلنت تواري منتخب أفريقي عريق وتقليدي من ساحة المنافسة يدعى” أسود الأطلس”؟