اخبار جهة مراكش | السبت 27 فبراير 2016 - 20:23
حصري.. الوكيل العام لجنايات مراكش يودع 6 حراس للامن الخاص وبقال بسجن بولمهارز..شاهد التفاصيل
والمتابعون كبدوا شركة المشروبات الغازية خسائر مالية بالملايين في ليلتين بعد تعطيل كاميرا المراقبة
إيمان تيسي ـ مراكش الآن
أحالت الشرطة القضائية بمراكش، يومه السبت 27 فبراير، ستة حراس للأمن الخاص بشركة خاصة بانتاج وتوزيع المشروبات الغازية المتواجدة بمقاطعة المنارة وصاحب محل لبيع المواد الغذائية (أحالت) على انظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، من اجل تكوين عصابة اجرامية والسرقة وشراء مسروقات، حيث استغرقت جلسة الاستماع اليهم ازيد من ثلاث ساعات.
وقررت النياية العامة باستئنافية مراكش ايداع المتابعين السبعة بالسجن المدني بولمهارز، وحددت بداية مارس القادم موعدا لانطلاق جلسات محاكمة الموقوفين.
وكانت عناصر الشرطة القضائية قد اعتقلت المتابعين على خلفية القضية، امس الجمعة 26 فبراير، اثر شكاية تقدمت بها ادارة شركة المشروبات الغازية تفيد من خلالها ان مخزن الشركة تعرض للسرقة، لتتم مباشرة التحريات التي قادت الى توقيف المتورطين في عملية السرقة، التي اكد مصدر مطلع على سير الملف ل”مراكش الان”، ان 3600 صندوقا من المشروبات الغازية قد تم السطو عليه في ظرف يومين فقط.
واوضحت ذات المصادر، ان لجنة من الشركة المذكورة قد قامت بعملية الجرد للمخزن بناء على تعليمات صادرة عن إدارة الشركة المذكورة، فتاكدت لها عملية السرقة وان كاميرا المراقبة قد تم تعطيلها من طرف أحد المتهمين، الذين قاموا ببيع تلك الصناديق المسروقة الى صاحب دكان يتواجد بحي القصبة والمدعو “محمد”، الذي اكد اثناء الاستماع اليه انه فعلا اقتنى تلك الصناديق على مدى يومين وتحديدا على الساعة الحادية عشرة والنصف من كل ليلة، وانه اقتنى الصندوق الواحد بثمن 52 درهما في الوقت الذي تبيعه الشركة بـ64 درهما، وانه كان يعلم بكونها مسروقة، قبل ان يغير اقواله امام النيابة العامة خلال الاستماع اليه، اليوم، وينكر معرفته بانها مسروقة.
وكشفت مصادرنا، أن الشركة تكبدت خسائر مادية قدرت بقيمة 100000 على مدى يومين (50 الف درهم عن كل عملية سرقة)، مضيفة ان حراس الامن الستة المتورطين في القضية قد تقاسموا الغنيمة فيما بينهم، حيث منهم من اخذ 10 الاف درهم ومنهم من اخذ 5 الاف درهم حسب المهمة التي قام بها، فيما لم يعترف اي منهم بقيامه بتعطيل كاميرا المراقبة اثناء التحقيق.
واضافت نفس المصادر، ان المتابعين السبعة تتراوح اعمارهم بين العقد الثاني والثالث وهم متزوجون ولديهم ابناء باستثناء متهم واحد والذي يستعد لعقد قرانه قريبا، ويتابعون من اجل تكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة والمشاركة فيها، وشراء المسروق بالنسبة للبقال.
صورة ارشيفية
