اخبار جهة مراكش | الجمعة 4 مارس 2016 - 03:54

الحيطي: قمة المناخ بمراكش تضع المغرب في قلب الدبلوماسية العالمية

  • Whatsapp

اعتبرت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أن تنظيم القمة العالمية 22 للمناخ بمراكش يعد حدثا تاريخيا، مشيرة إلى أن المغرب سيكون في قلب الدبلوماسية العالمية، بمساهمة أكثر من 30 ألف مشارك، وحوالي 7000 مشارك من المجتمع المدني، وعدد هائل من الصحافة الدولية.
وأشارت الحيطي، خلال حضورها في الندوة التي نظمها معهد “أماديوس”، الخميس، إلى أهمية الحدث على المستوى الإفريقي قائلة: “أفريقيا بقعة سوداء تجب إنارتها، وتجديد طاقاتها، وإعادة استصلاح الأراضي المتسحرة بها”، مردفة: “فرصتنا للتطور وتطوير أفريقيا وإقناع الجميع للتوجه نحو القارة”.
وأوضحت المتحدثة أن 350 مليون شخص مهددون بعدم الولوج للماء والطاقة في أفريقيا لوحدها، وذلك بسبب التغييرات المناخية، ناهيك عن آلاف هكتارات الأراضي التي تسحرت.
ونبهت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة إلى أن قمة مراكش ستكون قمة أفعال وليس مجرد أقوال، موردة: “لم يعد الكلام مهما اليوم، حان وقت العمل وتطبيق الكلام”.
وشددت الحيطي على أن دول الشمال هي المسؤولة عن التلوث، وبسببها حدثت التغيرات المناخية، مشيرة، في هذا الإطار، إلى أن الدول الصناعية أدركت ضرورة التضامن من أجل الكون، ذلك أن “الوضع صعب اليوم بشكل يحتم على الجميع المشاركة”.
وللاستدلال على ذلك، سردت المتحدثة مثال الصين التي استثمرت المليارات في الطاقات المتجددة بدول الجنوب، وهي البلدان التي تعرف أربعة آلاف وفاة بسبب التلوث.
وتحدثت الوزيرة عن قمة المناخ الماضية التي عقدت بباريس، مؤكدة أنه تم خلالها التعرف على التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، معتبرة أن اتفاقية باريس، التي نتجت عن القمة، ستفتح الطريق نحو التنمية، واعتبرتها اتفاقية تهم “كرامة الإنسانية”، مشيرة إلى أن تأثيرات التغيرات المناخية تهدد حقوق الإنسان وكرامته.
وأردفت الحيطي قائلة: “ليست اتفاقية سهلة، بل هي اتفاقية تحولية ستغير السياسات العامة وعالم الصناعة وسياسة التعليم، وتهم حتى تكوين منازلنا بطريقة مختلفة”.
من جانبه أوضح عزيز مكوار، المبعوث المفاوض بخصوص قمة المناخ 22، أنه سيتم إشراك الخواص خلال القمة المقبلة، مشددا على ضرورة مساهمة الجميع فيها.
أما المتحدثة باسم السفارة الفرنسية المكلفة بالقضايا المناخية، فقالت إن فرنسا ستكون إلى جانب المغرب في هذه المحطة، لأن نجاح القمة السابقة مرتبط بنجاح قمة مراكش، وأشادت بالمجهودات التي تبذلها المملكة، معتبرة أن نتائج قمة باريس وما سينتج عن قمة مراكش ليس إلا البداية.
المصدر: هسبريس