اخبار جهة مراكش | الخميس 17 مارس 2016 - 12:21

الشرطة القضائية بالصويرة تعتقل فنانا تشكيليا احترف النصب والاحتيال باسم الاسرة الملكية

  • Whatsapp

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالصويرة من اعتقال فنان تشكيلي في عقده الخامس مبحوث عنه من أجل النصب والاحتيال، بعدما ادعى لضحاياه أن الاسرة الملكية مدينة له بمليار وثلاثمائة مليون، واقترض من مشتكية مبالغ مالية، كما وعد ثلاث ضحايا بالتوظيف في سلك الشرطة، وبالتهجير إلى إيطاليا.
وجاء اعتقال الموقوف “ع، ل” وهو من مواليد 1962 ببوسكورة، بعد كمين نصبته له الضابطة القضائية بساحة الحسن الثاني بالصويرة، بعد تنسيق مع الضحية التي استدرجته من تيط مليل إلى الصويرة، بعدما تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة، تفيد من خلالها انها تعرفت عليه عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وحكت له عن وضعها الاجتماعي والمادي، فأخبرها بأنه عازب ويرغب في الزواج منها.
وأقرت الضحية أمام المحققين أن الموقوف أشعرها بأنه فنان تشكيلي يشتغل لدى الأسرة الملكية بالرباط، وأنه على علاقات نافذة مع شخصيات في هرم الدولة، ووعدها بالزواج وإقامة حفل زفاف فاخر لابنها أيضا بمراكش على نفقة القصر.
واضافت يومية “الصباح”، ان الموقوف اقترض من المشتكية 33 مليونا، مؤكدا لها بأن أفرادا من الأسرة الملكية مدينون له بمليار وثلاثمائة مليون مقابل أعماله ولوحاته الفنية التي يسهر على إنجازها وتسويتها وفقا للمطلوب منه.
وتضيف اليومية، أن الموقوف تسلم من ثلاث شباب ينتمون إلى عائلة المشتكية مبالغ مالية مهمة، بعدما وعدهم بالتوظيف بسلك الأمن والتهجير إلى إيطاليا، ووصلت قيمة المبالغ التي حصل عليها من الضحايا 37 مليونا. وبعد مرور الآجال المتفق عليها في الالتحاق بالوظائف، تبين للضحايا وقوعهم ضحية نصب واحتيال، كما تبين للمشتكية التي تلقت منه وعدا بالزواج بانه ظل يماطلها، بذريعة أن وظيفة داخل القصر الملكي تتطلب إجراء بحث عليه من قبل الأجهزة الأمنية قصد الموافقة على زواجهما، وتسلم منها وثائق لإبرام عقد الزواج، وأقر الضحايا بأنه كان يطلعهم عبر هاتفه الذكي على مجموعة من اللوحات الفنية التي تلقى إعجابا من قبل الامراء.
وأثناء التحقيق مع الموقوف من قبل الشرطة القضائية اقر انه فعلا نصب على الضحايا وأوهم المشتكية الأولى بالزواج، مؤكدا لها ان القصر مدين له بمليار و300 مليون، وانه سيقوم بتنظيم حفل زفاف لابنها على نفقة القصر الملكي.، كما اقر انه فنان تشكيلي متخرج من المعهد العالي للفنون الجميلة بالبيضاء سنة 1985، وكان يقتات على لوحاته الفنية، إلا ان تجارته أصيبت بالكساد ما دفعه إلى دخلول عالم النصب والاحتيال.
وحجزت الضابطة القضائية وصولات لتحويل الأموال لفائدة الموقوف، والتي تضمنت مبالغ مالية متفاوتة القيمة، وأحيلت المحجوزات رفقة محاضر الابحاث التمهيدية على النيابة العامة، باعتبارها وسائل اثبات تشكل جريمة النصب، طفقا للفصل 540 من قانون المسطرة الجنائية.