اخبار جهة مراكش | الجمعة 1 يوليو 2016 - 23:02

خطير..خبايا اقدام سي كوري زعيم “البيجيديين” بمراكش على تجريد نائبه بجليز “ايت بويدو” من مهامه

  • Whatsapp

موسى الابراهيمي – مراكش الآن
خلق القرار الذي وقعه عبد السلام سي كوري الامين الجهوي لحزب العدالة والتنمية بمراكش ورئيس مقاطعة جليز، صباح اليوم الجمعة فاتح يوليوز، بتجريد نائبه الخامس محمد ايت بويدو المنتمي الى حزب “المصباح” من مهامه ضابطا للحالة المدنية بالملحقة الادارية امرشيش ومفوضا له التأشير على رخص البناء، (خلق) الكثير من الجدل بين متتبعي الشأن المحلي بالمدينة الحمراء، حيث اختلف حوله كثيرون ممن اعتبروه بالقرار الداخلي وصنفوه في خانة “ظلم ذوي القربى”، فيما وصفه اخرون بكونه نوعا من اشكال “الابتزاز” الحزبي تجاه المناضلين غير المنخرطين ايجابا في تنزيل منهجية “التمكين” التي ينهجها الحزب الحاكم للتحكم في جميع مفاصيل المدينة الحمراء.
لماذا اختار سي كوري زعيم “البيجديين” تجريد نائبه ايت بويدو من مهامه فقط ولم تتم اقالته من المكتب المسير لمقاطعة جليز؟ لعل الجواب يتضمن رسائل مشفرة الى باقي مستشاري الحزب الحاكم والمتحالفين معه (سعيد ايت المحجوب، عبد الواحد الشفاقي، جمال العكرود، المنادي، بلعروسي، ومجموعة “عبد العزيز ابوالسعيد”) على العمل وفق تصور المتحكمين الجدد في تدبير دواليب المجلس الجماعي لمراكش ومقاطعاته الاربعة والا كان مصيرهم التهميش والاقصاء.
فهل فعلا، فشل ايت بوديو في تدبير الملحقة الادارية امرشيش؟ الجواب يفنذ التساؤل، انطلاقا من قوة علاقة الثقة التي راكمها النائب الخامس ل”الرئيس” سي كوري مع موظفي الملحقة والمرتفقين، بيد ان الذنب الوحيد لايت بويدو انه ارتقى بالخدمات الجماعية بالملحقة استجابة لانتظارات الساكنة كما هي عادته، في الوقت الذي ينتظر منه مرؤوسيه حزبيا (صقور الحزب الحاكم) ان يستغل الملحقة لنشر المنهجية الحزبية من اجل استغلالها في القادم من المحطات الانتخابية.
هل ياترى، اخفق ايت بويدو في تفويضه في قطاع رخص البناء أم غلت يده في الشبهات؟ بالعكس، موظفو المصلحة مرتاحون لمستوى العمل بل يعتبرون ان هناك طفرة من الثقة والشفافية يعرفها تدبير التفويض ولكن يبقى ذنبه انه يوقع كل الملفات القانونية دون ان يلتقي بالمستفدين من تلك الرخص واغرائهم بالخدمات الجماعية لصالح تسويق صورة الحزب الحاكم لضمان استمرار صقوره في مناصبهم.
مجملا، ماذا ارتكب ايت بويدو حتى يجرده “زعيم” الحزب الحاكم من مهامه بمقاطعة جليز؟.. الجواب بسيط.. إنها ياسادة “حمى الانتخابات البرلمانية” وعدم انخراطه في تسويق منهجية الحزب والتي تعتمد على تقديم الخدمات الجماعية للمراكشيين مقابل اذعانهم لفائدة الحزب الاغلبي بمراكش.
هل فعلا يتعرض ايت بويدو للابتزاز الحزبي من طرف صقور الحزب الحاكم؟..فعلا، توقيت قرار زعيم البيجديين بتجريده من مهامه دون ان تتم اقالته من المكتب المسير لمجلس مقاطعة جليز يعتبر وجها من اوجه لي اليد ومظهر من مظاهر التحكم الذي يتجاوز رسائله الى ابعد من ايت بويدو ويسعى الى خلق تكتل سياسي مصلحي ارضيته تامين المكتسبات (التفويضات والامتيازات) مقابل انخراط المستفدين في مناصرة الحزب الحاكم ودعم صقوره في المحطات التشريعية القادمة.
هل تجريد ايت بويدو من مهامه بمقاطعة جليز يكشف ان الحزب الحاكم يعيش فشلا داخليا؟..فعلا يعيش حزب العدالة والتنمية الكثير من التضخم الداخلي مما انفجرت معه العديد من الازمات كان اخرها انتفاضة مجموعة من المستشارين الجماعيين “البيجديين” وتزعمهم للتنسيقية العامة للمعارضة ونجاحهم في اصدار مجموعة من البلاغات الصارمة التي احرجت صقور حزب المصباح بمراكش قبل ان يجدوا انفسهم مضطرين الى طرد المنتفضين دون مناقشة رسائلهم التي كشفت عن اختلالات حزبية نخرت في وقت سابق العديد من الاحزاب التي هيمنة على الساحة بالمدينة الحمراء.
اخيرا، هل اذنب ايت بويدو؟ بلى، كل ذنبه انه يحمل هم ساكنة مدينة مراكش فيما صقور الحزب الحاكم يحملون هما حزبيا ضيقا يسعى الى الهيمنة على المدينة وساكنتها.
واخيرا.. “حينما يأكل الحزب ابنائه.. فاعلم انها بداية الاندحار”!!!!

قريبا..مسلسل “التمكين/التحكم” انطلق بمراكش..بدأ مع “التشفي” برحيل الوالي بكرات و”شيطنة” الوالي مفكر ويستمر ب”ترهيب” الموظفين الجماعيين و”تدجيين” المجتمع المدني