اخبار جهة مراكش | الإثنين 18 يوليو 2016 - 11:28

وأخيرا.. العثور على أفعى بركة المياه العادمة التي روعت ساكنة سيدي بوزيد بآسفي

  • Whatsapp

عثر مصور فيديو على الأفعى الموجودة ببركة المياه العادمة بسيدي بوزيد بآسفي، وهو من أبناء الحي على الأفعى التي سبق وأن وثقها في شريط فيديو، وتم إشعار السلطات المحلية بالواقعة قبل أن يتم نقلها إلى المختبر لمعرفة فصيلتها، بحيث إنه وحسب الفيديو المتوفر لدى «الأحداث المغربية» وبعض الصور، فإن الأفعى المذكورة التي عثر عليها أمس الأحد في نفس المكان الذي تم فيه تصويرها بالبركة المائية، بعدما جفت من المياه العادمة يفوق طولها المترين وضخمة بعدما سبق وأن تم العثور على صغيريها وبيضها، ليتم طي هاته القضية التي كانت حديث العام والخاص بالمدينة وبالضبط ساكنة منطقة سيدي بوزيد على الخصوص.
وفي تصريح أدلى به ل «الأحداث المغربية» أكد الأستاذ عزيز فسكاون باحث في علم الثعابين مسؤول بمكتب الدراسات البيئية الطبيعية المكلف بكل العمليات المتعلقة بالبحث والتنقيب عن الأفعى المذكورة والذي أشرف على كل العمليات من بدايتها إلى نهايتها، والذي كلف بنقلها إلى المختبر رفقة صغارها وبيضها، (أكد) أن الأفعى التي تم العثور عليها روعت ساكنة سيدي بوزيد بآسفي عندما عاينت تحركاتها التموجية في الماء ووجود غطاء من الطحالب فوق الماء وانعكاس الضوء بحيث إن كل هذا جعلها تظهر للعيان عملاقة وضخمة، واسمها بالفرنسية «كولوفر فيبرين» واسمها العلمي «نتريكس مورا»، وهي ثعبان غير سام بتاتا يضيف الباحث لأن فمها لا يحتوي على أنياب سامة، وهي تعيش بالقرب من المستنقعات لتواجد الضفادع التي تعد الطعام المناسب لها، كما يمكنها ابتلاع بيض الدجاج وصغارها، ولا يمكنها اصطياد الدجاج نفسه لأنه يعتبر عدوا لها.
ومعلوم أن يوم الأربعاء الأخير، عثرت عناصر الوقاية المدنية أثناء بحثها على دجاجتين ميتين بعدما ابيض لونهما واحتمال أن تقارب وفاتهما السنة، وهو ما يؤكد قدم وجودها هناك، كما تم العثور على صغيري الأفعى وبعضا من بيضها، إذ تم نقل الجميع إلى المختبر الطبي لخضوعه للتحاليل لمعرفة نوعية هاته الأفعى، حيث جاءت تحركات السلطة المحلية، بعدما زارت يوم الُثلاثاء الأخير المكان وعاينت البركة لجنة مكونة من الكاتب العام لعمالة آسفي وباشا المدينة وعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والمياه والغابات والصحة، واستمعت إلى شكايات المواطنين وعاينت أيضا أفعى صغيرة تم قتلها مؤخرا من قبل قاطني الفيلات بالقرب من البركة، وطالب المواطنون اللجنة بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم المتعلقة بانتشار الزواحف السامة بالمنطقة.
وكانت ساكنة المنطقة قد أكدت في تصريحاتها للجريدة في وقت سابق أنها تعيش هاته الأيام الويلات والمعاناة، إضافة إلى تخوفاتها الكبيرة خصوصا على أطفالها الصغار بعدما علمت بوجود أفعى من الحجم الكبير يفوق طولها الثلاثة أمتار وسط بركة المياه العادمة التي تجاور محلات سكانهم، لكون مياه الصرف الصحي تتجمع في هاته البركة إلى أن اخضرت مياهها، وأصبحت محط العديد من الحشرات والحيوانات السامة، حيث وقفت على حقيقة الأمور، وتأكدت بالملموس من وجود أفعى كبيرة بالبركة.
وحدث ذلك بعدما عاين أحد أبناء المنطقة الأفعى المذكورة وهي تسبح في الماء تبحث عن فريسة، ما جعله وبسرعة البرق يقوم بتوثيق تحركاتها عبر شريط فيديو بواسطة هاتفه النقال تصل مدته إلى دقيقتين اثنتين و34 ثانية، تظهر فيه الأفعى التي قد تكون من نوع «أفاكوندا» وهي تسبح وسط مياه البركة، وطولها يفوق الثلاثة أمتار ذات رأس كبير، وهو ما زاد من تخوف الساكنة التي رأت بأم عينيها الحيوان الزاحف السام في الشريط، ما اضطرها إلى إخبار السلطات المحلية هناك في شخص قائد المنطقة ومقدم الحي اللذين حضرا إلى عين المكان، وعاينا بركة المياه العادمة، وتابعا أيضا شريط الفيديو، لكن الأمور بقيت على حالها.
يشار إلى أن البركة توجد في موقع استراتيجي مهم بجانب العديد من الطرقات التي تمر منها ساكنة الأحياء المجاورة، إذ أنه وقبل تسجيل الشريط الموثق توثيقا رسميا والذي بين الحقيقة سبق وأن راودت الساكنة شكوك في كون البركة قد تكون بها أفاعي دون أن تعرف سمكها أو طولها، بمبرر أن صوت نقانق الضفادع ليلا الذي كان يصدر من البركة قد انعدم، ما يؤكد التهامها من قبل الأفاعي الموجودة بها.