اخبار جهة مراكش | الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 14:23

كازو: قمة المناخ العالمية في مراكش ستمكن من معرفة التطورات على المستوى البيئي

  • Whatsapp

أكد ميشيل كازو، المكلف بالملفات البيئية بالوكالة الألمانية للتعاون بالمغرب، أن قمة المناخ العالمية في مراكش ستكون “مرحلة للعمل ولمعرفة التقدم الذي حققته كل دولة في المجال البيئي، بعد اتفاق المناخ في باريس”، مشيرا إلى أن التعاون مع المؤسسات المغربية يقوم على التفكير في مشاريع تحافظ على البيئة.
وقال المسؤول الألماني، في ندوة دولية نظمتها الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب، حول “التنقل المستدام”، إن “المغرب يعكف حاليا على إدماج البعد البيئي في جميع سياساته العمومية، كما أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أعلنت التزاماتها البيئية في قمة المناخ”، مشيرا إلى أنها، ومن خلال سعيها إلى توفير أزيد من نصف حاجياتها الطاقية من خلال الطاقات المتجددة، “تحولت إلى نموذج عالمي”.
وفي معرض حديثه عن آثار التغيرات المناخية على البنية التحتية الطرقية، شدد المتحدث الألماني ذاته على أن “المؤسسات القائمة على تسيير الطرق السيارة عليها أن تراعي حاجيات وقدرات الدولة المالية واللوجيستة، مع ضرورة التفكير في كيفية جعل البنية التحتية أقل هشاشة، لتجنب خسائر أكبر”، في إشارة إلى الخسائر التي تتكبدها الطرق في حال وقوع فيضانات أو انجرافات للتربة.
من جهته، تحدث عبد الكريم الدراجي، مدير أكاديمية الطرق السيارة بالمغرب، عن العمل الذي تقوم به المؤسسة في مجال البحث العلمي للحفاظ على البيئة، خصوصا أن الطرق السيارة تشكل 20 في المائة من حركة السير بالمغرب، وأن قطاع النقل يساهم بشكل كبير في الانبعاثات الملوثة للجو، وخصوصا انبعاثات الغازات الدفيئة.
ومن المشاريع التي أطلقتها شركة الطرق السيارة عقد شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ووزارة الفلاحة والصيد البحري، تهدف إلى تنبيت 10 آلاف هكتار من الأراضي القريبة من الطرق السيارة، وما يستتبعها من خلق لفرص الشغل، كما أن الأبحاث التي قامت بها الشركة مكنت من توفير 4 مليارات لتر من الماء بمنطقة جافة خلال بناء جزء من الطريق السيار الرابط بين صخور أكادير، وأيضا توفير 15 في المائة من كلفة المشروع. كما وضعت الشركة الوطنية أول خريطة حول الأراضي المعرضة للانجراف، وذلك حتى يمكن التعرف على طبيعة الأراضي التي تقام عليها المشاريع المستقبلية حتى لا تتضرر.