اخبار جهة مراكش | الخميس 3 نوفمبر 2016 - 13:31

بالفيديو: هذا هو النشيد الرسمي لمؤتمر كوب22

  • Whatsapp

أعلنت لجنة إشراف مؤتمر الأطراف (كوب22)، أن “بيتنا” النشيد الرسمي لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة (كوب22)، يتوخى تعبئة وتحسيس أكبر عدد ممكن من الأفراد بضرورة العمل لمحاربة التغير المناخي.
وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، أن اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﻮن والثقافة، بادرت إلى إبداء مساهمتها في مؤتمر (كوب22)، بإصدار نشيد رائع من تأليف وتلحين وأداء المطربة المغربية فردوس، وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب22)، من 7 إلى 18 نونبر المقبل بمراكش.
وأبرز البلاغ أن نشيد “بيتنا” يستغرق أربع دقائق، ويتطرق لجمالية ومنافع الطبيعة، كما يحيل على الأضرار والآلام التي قد تصيب الكوكب بفعل النشاط البشري، ويحث على ضرورة حمايته بالانخراط في منظومة محاربة الآثار السلبية للتغير المناخي.
وأضاف أن هذا النشيد ﻳﺘﻀﻤﻦ إﻳﻘﺎﻋﺎت ﻋﺼﺮﻳﺔ، ﺑﺼﻮت اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓﺮدوس، اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻣﺎ ﺑﻴﻦ الإﻧﺴﺎن واﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. وﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻫﻲ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﻤﺤﻮرﻳﺔ للنشيد، سواء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ أو اﻟﺼﻮرة اﻟﻔﻨﻴﺔ، وﺗﻌﻜﺲ ﺑﻮﺿﻮح ﻣﺪى اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﻜﺎﺋﻦ اﻟﺒﺸﺮي ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
وأشار إلى أن الفنان كريم السلاوي قام بتوزيع هذا النشيد، الذي ألف باللغتين الانجليزية والعربية أملا في إيصال مضامينه إلى مسامع أكبر قدر ممكن من الجمهور الواسع، ليتجاوب معها بشكل أوسع وأرحب.
ويستعرض هذا النشيد، حسب المصدر ذاته، صورا لمشاهد طبيعية من خلال كليب من إخراج خالد دواش، وإنتاج الفيدرالية الوطنية للفنون والثقافة، بشراكة مع سيني تيلما، استعملت فيها تقنيات متطورة تعتمد على جمالية الصورة وتقنية الاستعراض المزدوج، مبرزا أن هذا النشيد، الذي سجل مشاركة قرابة خمسة عشر مبدعا وتقنيا، يشكل إنتاجا من المستوى الرفيع.
وتابع البلاغ أن الظل وكل ما يحيط بالمطربة موزع على مشاهد طبيعية مغربية ساحرة مستقاة من أجمل جهات المملكة (جبال وغابات الأطلس، السواحل الأطلسية، بيداء الصحراء وغيرها)، لتستعرض كلها مدى جمالية الطبيعة، موضحا أن هذه الرمزية استعملت لإبراز روعة الطبيعة وإﻇﻬﺎر ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ آﻻم ﺟﺮاء اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻟﻤﺘﻬﻮرة واﻟﻼﻣﺴﺆوﻟﺔ اﻟﻤﻘﺘﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺑﻨﻲ اﻟﺒﺸﺮ في نفس الوقت.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=Hp9_m_QSlA8[/youtube]
وأضاف، أنه وعلى غرار ازدواجية الصورة التي أضحت ممكنة بفعل المؤثرات الخاصة للكليب، فإن الحكاية التي أعيد سردها تكتسي هي أيضا بعدا مزدوجا، فموازاة مع الطبيعة، يتم التذكير بالتزام الإنسان، موضحا أن المجهودات المبذولة للاعتناء بكوكب الأرض تم إبرازها من خلال استعراض مشاريع وإنجازات تتعلق بالبيئة المسؤولة، لاسيما بالمغرب، على غرار محطات الطاقة الريحية بالصويرة وطنجة أو المحطة الشمسية “نور” بمدينة ورزازات.
وإجمالا، يضيف البلاغ، يمكن اعتبار نشيد (كوب22) بمثابة رسالة للتفاؤل، للأمل والثقة في المستقبل بنظرة إيجابية، فالبشرية التي يجسدها النشيد من خلال مجموعة من الأطفال، تمتلك فعلا كل الإمكانيات للعمل من أجل حماية الكوكب وصونه، وتنتهي الأغنية بترديد جماعي للازمة من طرف جميع الأطفال، مذكرين بالأمل الذي يمثله الشباب والأجيال القادمة لمواصلة محاربة التغير المناخي.
وذكر أنه وبعد نهلها من ينابيع عمالقة الأغنية العربية الكلاسيكية، أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم، ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻄﺮﺑﺔ ﻓﺮدوس ﻗﺪ ﻏﺰت ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ، كما أفلحت مع ﻧﺸﻴﺪ “ﺑﻴﺘﻨﺎ” اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟﻤﺰج ﺑﻴﻦ ﺗﻴﺎرات الموسيقى اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وﺑﺄداء ﻋﺼﺮي ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻨﻴﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎء.
وقالت المطربة فردوس، حسب بلاغ اللجنة، إنها أرادت من خلال هذه الأغنية، “ﺗﻜﺮﻳﻢ أﻣﻨﺎ الأرض اﻟﺘﻲ تحتضننا، ﺗﺮﻋﺎﻧﺎ، ﺗﺤﻤﻴﻨﺎ وﺗﻐﺬﻳﻨﺎ. وأﻣﺎم ﻫﻮل اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﻨﺎ ﺟﺮاء اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ، أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﻟﻌﻤﻞ، وﻓﻲ أﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻬﺎ وﻣﺪاواة آﻻﻣﻬﺎ”.