اخبار جهة مراكش | الخميس 9 فبراير 2017 - 07:04

حقوقيو امنتانوت يستنكرون تقاعس المسؤولين أمام “نزيف” ضحايا الكلاب المسعورة وتفشي داء “الليشمانيا”

  • Whatsapp

حياة الوكيلي – شيشاوة 
أصدر الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بامنتانوت، بلاغا حول تعرض صحة وسلامة مواطنين للخطر واستنكار تقاعس المجلس البلدي والسلطة المحلية، وأكد بلاغ ذات الهيئة الحقوقية، أنها عاينت إصابة العديد من المواطنين، خاصة الأطفال بعضاًت كلاب ضالة، مرجحة أن يكون واحدا منها على الأقل مصابا بداء الكلب/ السعار.
وانتقد البلاغ أجواء الهلع والرعب الذي بات يعيش على إيقاعه المواطن التانوتي، أمام ما اسماه البلاغ “غياب التدخل الفعلي والآني للجهات المسؤولة والمختصة”، سواء تعلق الأمر بالمجلس البلدي، السلطة المحلية، وأبرز أن بعض المواطنين تطوعوا لممارسة حقهم في الدفاع عن النفس والتصدي لاجتياح أعداد كبير لهذه الكلاب لمركز امنتانوت وأحيائه منذ مدة، دون تدخل هذه الجهات إلى أن ارتفعت اليوم حصيلة الإصابات في أوساط المواطنين، علما أن المكتب البلدي لحفظ الصحة لا يتوفر على طبيب منذ سنوات ،ولا يتوفر على الحقن الخاصة بداء الكلب/السعار ولا على الإمكانيات والأدوات الكفيلة للتصدي لهذه الظاهرة ومثيلتها.
وأمام هذه الوضعية التي تعرفها العديد من المناطق بإقليم شيشاوة، والتي انضافت إلى تفشي داء “الليشمانيا” بامنتانوت بانتشار عواملها وبؤرها وغياب مستشفى محلي متعدد الاختصاصات يقول البلاغ الحقوقي، فان مكتب فرع الجمعية لا يسعه إلا أن يعبر عن:
– استهجانه واستنكاره لتقاعس الجهات المختصة في حماية صحة المواطنين وسلامتهم وكرامتهم وعدم تحركها العاجلل والفعال عكس ما تفعل باستنفار أجهزتها وامكانياتها إذا تعلق الأمر بخروج المواطنين للمطالبة بحقوقهم (النموذج الحي والصارخ :المطالبة بمستشفى محلي متعدد الاختصاصات)، أو إذا تعلق الأمر بتبديد الأموال الطائلة في غير محلها،
– تحميله المسؤولية المباشرة للجهات المختصة، وتحذيرها من اللجوء إلى الأساليب التقليدية الفجة في التعامل مع هذه الكلابب باللجوء إلى إعدامها الرهيب والمشين والمحظور دوليا، بدل الأساليب اللائقة كالتحصين الشامل لها والتلقيح والمراقبة و الرعاية والنظافة والحراسة،
– مطالبته المجلس البلدي بالتدخل الفوري لتوفير الحقن ومختلف الوسائل والأدوات والطاقم البشري المؤهل ومنه طبيب المكتب البلدي لحفظ الصحة،
– مطالبته كذلك بتدخل جهات أخرى معنية (الصحة، الداخلية، الفلاحة..) لإتخاذ الإجراءات الضرورية والفعالة وفق ما هو معمول به دوليا، وتبعا لما تدعو منظمة الصحة العالمية ومنظمةOIE، ومنظمة الأغذية والزراعة والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، ووفق ما يلائم ذلك من التشريعات المغربية،
– تضامنه مع المواطنين المصابين ومع كل المواطنين المهددين في الصحة والسلامة والأمن والأمان،
– استعداده لمؤازرتهم والتحرك من أجل المطالبة بحقوقهم المرتبطة بالموضوع.