اخبار جهة مراكش | الجمعة 24 فبراير 2017 - 13:08

مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي: تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للإصلاح سيحصن بقانون إطار وستخضع للتعاقد بين جميع المستويات

  • Whatsapp

قال احمد الكريمي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي، ان حقل التربية والتكوين يشهد اليوم، دينامية إصلاحية تشمل مكونات المنظومة التربوية، وتمس مجالي النظرية والممارسة الإجرائية.
واوضح ان هذه الدينامية تتأسس على مقاربة شمولية تجعل من الإصلاحات التربوية الجارية جزءا من برنامج إصلاحي وطني أشمل يروم تحقيق إقلاع تنموي عام يستهدف كل المجالات. وذلك وفق اختيارات استراتيجية كبرى تعبر عن متطلبات مرحلة هامة من تاريخ المغرب المعاصر.
واكد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في اللقاء الذي تراسه ظهر، يوم امس الخميس، بمقر الفرع الاقليمي للتكوين بقلعة السراغنة، ان هذا التوجه الإصلاحي يجد صداه في الرؤية الاستراتيجية للإصلاح لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني 2015-2030، من خلال تنفيذ وتتبع المشاريع المندمجة الستة عشر الموطنة في ثلاثة مجالات (الإنصاف وتكافؤ الفرص؛ الارتقاء بجودة التربية والتكوين؛ الحكامة والتعبئة).
ويضم المجال الأول ستة مشاريع (تطوير وتنويع العرض المدرسي؛ دعم التمدرس بالأوساط القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص؛ تمكين الأطفال في وضعية إعاقة، أو في وضعيات خاصة من التمدرس؛ تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية؛ التأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين؛ وتطوير وتنويع العرض المدرسي الخصوصي).
ويشتمل المجال الثاني على 6 مشاريع أيضا (تطوير النموذج البيداغوجي؛ تجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية؛ الارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية؛ إصلاح شامل لمنظومة التقييم والامتحانات والتوجيه التربوي والمهني؛ الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه؛ تطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم).
اما المجال الثالث 4 فيشتمل على مشاريع (الارتقاء بتدبير الموارد البشرية؛ تطوير الحكامة ومأسسة التعاقد؛ تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية؛ تقوية نظام المعلومات للتربية والتكوين).
وابرز احمد الكريمي ان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي عملت والمديريات الإقليمية التابعة لها على تفعيل هذه الرؤية الاستراتيجية 2030-2015، انطلاقا من وضع خارطة طريق جهوية وإقليمية لتنفيذ وتتبع المشاريع المندمجة التي نصت عليها. مضيفا انه عقد عدة لقاءات عمل شملت المتدخلين الإداريين والتربويين والفاعلين والشركاء على المستوى الجهوي وبالمديريات الإقليمية لتقاسم هذه الخارطة ومنهجية وآليات تفعيل وتتبع المشاريع المندمجة.
كما عقد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لقاء تواصليا مع رؤساء المشاريع والأطر الإدارية والتربوية العاملين بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بقلعة السراغنة بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وذلك يوم الخميس 23 فبراير.
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على أن هذه المشاريع المندمجة هي ثمرة مختلف اللقاءات التشاورية ولقاءات التقاسم والإغناء ومقترحات المجلس الأعلى للتربية والتكوين. وباعتبارها منتوجا وطنيا بامتياز أخذ بعين الاعتبار غايات التربية الاستراتيجية ومتطلبات العصر والخصوصيات الجهوية والإقليمية والمحلية، فهي ترجمة لتطلعات المغاربة للرقي بالمنظومة التربوية. ومن شأن تفعيلها الأمثل التغلب على عدة إكراهات، مما سيؤثر إيجابا على مدخلات التربية من خلال تجويد الخدمات، ومخرجاتها بالرفع من المؤشرات التربوية.
في السياق ذاته، أكد أن هذه الرؤية الاستراتيجية ستأطر بقانون-إطار يضمن تنفيذها بغض النظر عن تغير التوجهات السياسية ويسمح باستكمال تنزيل وتنفيذ وتتبع مشاريع الاصلاح الممتد طيلة 15 سنة (2015-2030) عبر خمس مخططات كل واحد يمتد على مدى ثلاث سنوات.
وسيتم ربط المسؤولية بالمحاسبة من خلال منهجية التعاقد على جميع المستويات (بين كل من الوزارة والأكاديميات، والأكاديميات والمديريات، والمديريات والمؤسسات التعليمية).
من جهته أكد العلامي القريشي، المدير الإقليمي، أن هذا اللقاء يدخل في إطار تقاسم وتملك هذه الرؤية الاستراتيجية ومعرفة مسؤوليات المتدخلين ومراحل ومنهجية الإنجاز وآليات التتبع والتقييم. في أفق عقد لقاءات تواصلية مع باقي المتدخلين والشركاء باعتبار أن المدرسة المغربية شأن مجتمعي يهم الجميع.