اخبار جهة مراكش | الخميس 26 أكتوبر 2017 - 18:14

سكوب.. هذا ماقاله الطبيب عن سرقته رضيع من مستشفى ابن طفيل بمراكش +تفاصيل حصرية تنشر لأول مرة

  • Whatsapp

ايمان تيسي ـ مراكش الان
علمت “مراكش الآن” من مصادر موثوقة، أن الطبيب المتورط في سرقة رضيع من حضن والدته بجناح الولادة بمستشفى ابن طفيل بمراكش قد اكد في اعترافاته اثناء التحقيق معه انه قد التقى بالسيدة “امل. ب” وابدت له رغبتها في تبني مولود ذكر شريطة ان يكون في حالة صحية جيدة، وانها على استعداد لدفع اي مقابل مالي نظير ذلك.
واضافت المصادر المطلعة على سير الملف، ان الطبيب اخبرها بانه سيتكلف بالامر وبجميع الاجراءات القانونية اللازمة المتعلقة بالموضوع، على ان يتصل بها حال توصله باحدى الامهات الراغبات في التخلي عن مولودها مقابل مبلغ مالي، طالبا منها ان تمكنه من مبلغ قدره 5000 درهم كمصاريف للتنقل، وهو المبلغ الذي تسلمه من سائق السيدة “امل” على شكل ثلاث دفعات.
رحلة البحث عن مولود ذكر بمواصفات
واوضحت مصادرنا، ان الطبيب شرع في رحلة البحث بين النساء اللواتي يتعاطين التسول لكنها محاولات باءت بالفشل خصوصا وان غالبية الرضع كانت صحتهم غير جيدة، الامر الذي دفعه الى تغيير الوجهة وتحديدا الى قسم الولادة بمستشفى ابن طفيل، حيث ربط الاتصال بالمدعوة “امل” مطالبا اياها تسليمه مبلغ 10.000 درهم حتى يسلمه لاي امرأة يعثر عليها مقابل تسلم المولود، وفعلا التقى بالمعنية بالامر رفقة سائقها “نور الدين. ش” بحي تاركة الذي سلمه المبلغ المتفق عليه نقدا داخل سيارتها، لتنصرف بعد ذلك “امل. ب” على ان يتصل بها حال جد جديد في الموضوع.
ودائما حسب مصادرنا، اقر الطبيب انه يوم الاثنين 26 شتنبر (حوالي الساعة الثانية زوالا) توجه الى قسم الولادة للبحث عن احدى الامهاتالراغبات في التخلي عن مولودها، حيث ولج عدة غرف وقاعات مقدما نفسه بانه طبيبا، ومن ضمنها القاعة التي كانت ترقد بها ام المولود المختطف اضافة الى امراتين اخريتين، حيث استفسرهن عن جنس مواليدهن فاجابته الاولى والثانية انهما انجبتا انثيتين، فيما الثالثة اجابت بانها رزقت بذكر، ليقدم اليها نفسه بانه الطبيب “شاهد. ي” قبل ان يسألها عن حالاتها المادية والاجتماعية، وعما اذا كانت ترغب في التخلي عن مولودها مقابل مبلغ مالي كما استفسرها عن زوجها طالبا منها الاتصال به ليحضر هو ايضا، كما انه طالبها بالاطلاع على التحاليل الخاصة بها ليتاكد من السلامة البدنية للرضيع ليتبن له انه فعلا مولود في صحة جيدة، ثم بعدها طالب الزوج باجراء تحاليل لمعرفة فصيلة دمه، حيث اخذ عينة من دمه لاجراء الاختبار بقسم المستعجلات التابع لنفس المؤسسة الصحية المذكورة، ثم غادر الطبيب المستشفى وبحوزته عينة الدم قاصدا مختبر التحاليل الطبية القريب من نفس المستشفى.
واضافت مصادرنا، ان الطبيب اتصل هاتفيا بالسيدة “امل” حوالي 11 ليلا من نفس اليوم، ليخبرها انه عثر على الام التي ستتخلى عن مولودها مقابل 10.000 درهم، ضاربا لها موعدا قرب اعدادية “سحنون” بشارع الامير مولاي عبد الله على الساعة الواحدة من نفس الليلة ليسلمها الرضيع.
اختطاف الرضيع داخل حقيبة على متن دراجة نارية   
**الطبيب “ّشاهد. ي” يعود الى مستشفى ابن طفيل، في حدود منتصف الليل، قاصدا القاعة التي ترقد بها الام والدة الرضيع، ليظل ينتظر خلو الممر والقاعة من الطاقم الطبي حوالي ساعة ونصف، وحين بدت له الفرصة مواتية ولج القاعة ودنا من الام ودون ان تنتبه الى امره جارتيها بالقاعة سلمها ظرفا به مبلغ مالي قدره 2000 درهما لتسلمه رضيعها ثم غادر جناح الولادة وايضا المستشفى من الباب الخلفي خلسة ودون ان ينتبه اليه احد، وهو الاتهام الذي نفته “سميرة. ا” والدة الرضيع جملة وتفصيلا، ثم قام بالتخلص من غطاء صوفي كان يلف الرضيع بشرفة الجناح المطلة على موقف السيارات، لينطلق كالسهم الى شارع مولاي عبد الله على متن دراجة نارية وهي من نوع “Benelly” سوداء اللون في ملكية صديق له، واضعا الرضيع داخل حقيبة، ليسلمه للمعنية بالامر بحضور سائقها ووالدتها “نجاة. ن” قبل ان يغادروا المكان على متن سيارة من نوع “Kia” وبرفقتهم الرضيع باتجاه المنزل الكائن بحي ايسيل، فيما الطبيب عاد الى منزله واخذ سيارته “Renaut Megane” ليلتحق بدوره بمنزل السيدة باسيل، حيث قام بتغيير ملابس الرضيع بنفسه، قبل ان يقترح على المعنية بالامر ان تتوجه الى مصحة خاصة لفحص الرضيع، وهو ما تم بالفعل، اذ توجهوا جميعا الى المصحة حوالي الثالثة صباحا، حيث قام بنفسه بتسجيل المعنية بالامر رفقة الرضيع باعتباره طبيب كان يشتغل بنفس المصحة سابقا، طالبا من الطاقم الطبي ان يقوم طبيب مختص في طب الاطفال بالكشف عن الرضيع، وبعدها غادر المصحة.
مطالبة الطبيب بمكافأة 20.000 درهم واعتقاله بمقهى بجليز
وفي صباح اليوم الموالي (العاشرة صباحا) عاد الى المصحة فوجد ان الطبيب لم يفحص الرضيع وبعدها بساعة تقريبا طلب من المعنية بالامر مغادرة المصحة وانه سيتابع الحالة الصحية للرضيع، كما طالب منها مبلغ 20.000 درهم كنصيب له عن العملية، بعدما اوهمهاا ان 10.000 درهم قد سلمه لوالدة المولود، وفعلا غادرت “امل. ب” المصحة قاصدة منزل الزوجية بحي تاركة، فيما الطبيب قصد مقهى يتواجد بحي جليز حيث تم اعتقاله من لدن عناصر الشرطة.
وحسب مصادرنا المطلعة على سير القضية، فإن الطبيب نفى ان يكون قد تسلم من المعنية بالامر مبلغ 20.000 درهم  الذي طلبه منها مكافأة له على “خدمة العمر”، وان كل ما تسلمه وهو 15.000 على دفعتين نقدا عن طريق سائقها “نور الدين. ش” المعروف باسم “مراد”.
المواجهة بين طبيب العائلة “ّشاهد” والزوجة “امل”
واضافت المصادر ذاتها، انه بعد التناقضات الواردة في اعترافات الطبيب وتصريحات المدعوة “امل . ب” تقرر اجراء مواجهة بين الطرفين، الا ان كل منهما ظل متمسكا بتصريحاته الاولية.
ودارت المواجهة بينهما حول ةاقعة الاجهاض الثالث الذي تعرضت له الزوجة “امل” بمنزلها، حيث اكدت ان الطبيب كان على علم بذلك، وانه هو من اجرى لها الكشف بواسطة جهاز الكشف بالاشعة، وهو الجهاز الذي تم حجزه بعيادته الكائنة بدوار لحرش بحي المسيرة، حيث اخبرها بفقدانها للجنين وان عليها تناول حبوب طبية لاسقاطه، وهو ما قامت به، مضيفة انه عاد ال منزلها مرة اخرى واخذ الجنين بعد ان لفه بقطعة ثوب مخبرا اياها بانه سيحيله على احدى المصحات، وهو ما نفاه الطبيب جملة وتفصيلا مؤكدا عدم صلته بواقع الاجهاض.
ومن جهة اخرى، اكدت “نجاة. ن” والدة الزوجة “امل” وكذا السائق “نور الين” المعروف باسم “مراد” تصريحات المشتبه فيها “امل”، حيث اعترفا بانهما كانا على علم بتفاصيل الاتفاق الذي تم بين الاخيرة والطبيب، وايضا حضورهما اثناء عملية تسلم الرضيع المختطف من هذا  الاخير وايوائه بالمصحة الخاصة المذكورة، كما اعترف السائق انه كان وسيطا بين مشغلته “امل” والطبيب “شاهد”، وانه هو من كان يسلمه المبالغ المالية المذكورة بعد ان تسلمها منها، معترفا ايضا انه هو من اتصل بزوج مشغلته بايعاز منها ليخبره انها انجبت مولودا ذكرا بالمصحة الخاصة، التي انتقل اليها فور سماعه الخبر، حينها التقى بالطبيب حيث تبادلا التحية باعتبار الاخير طبيب العائلة ولم يدر بينهما اي حديث آخر، حسب تصريحات الطبيب “شاهد”.