اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 - 14:38

مفاجأة من العيار الثقيل.. جريمة القتل بالرصاص بمقهى “لاكريم” عندها علاقة بالكوكايين ديال 2500 مليار سنتيم لي حجزوا “البسيج”

  • Whatsapp

مفاجأة من العيار الثقيل ينتظر أن يفجرها البحث المنجز في قضية إطلاق الرصاص في مقهى بالحي الشتوي بمراكش، الذي أسفر عن مقتل نجل مسؤول قضائي، وإصابة شخصيين، أحدهما فتاة، بجروح. فحسب ما حصلت عليه “كود” من معلومات، يتوقع أن تخلص نتائج التحقيقات إلى إثبات صحة فرضية تتحدث عن وجود علاقة بين الهجوم الدموي وعملية الحجز الأخيرة للكمية القياسية من الكوكايين، التي ناهزت 2 طن و588 كيلوغراما، والتي قدرت قيمتها المالية بـ 2500 مليار سنتيم.

وما يؤشر على أن البحث في هذا المسار أصبح شبه مؤكد معطيين أساسيين. الأول توفر بعد إيقاف المواطنين الهولنديين المتهمين بالتنفيذ المادي للجريمة. إذ أظهر التحقيق الأولي معهما أنهما استأجرا من قبل “مافيا” متخصصة في الابتزاز وغسيل الأموال والاتجار غير المشروع في المخدرات يمتد نشاطها بين هولندا وأمريكا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، وهي الامتدادات نفسها التي رصدت من قبل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا باسم “بسيج”، خلال تتبعها خيوط تعقب العقول المدبرة لعملية تسريب هذه الكمية الضخمة من “الغبرة” إلى المغرب، ابتداء من سنة 2013.

أما المعطى الثاني، الذي يعزز أكثر صحة هذه الفرضية، فتوصلت إليه “كود” بعد تجميع عدد من الروايات التي تسربت من التحريات المنجزة في القضية. وجاء في تفاصيله المسربة أن التخطيط لـ “تصفية” صاحب مقهى “لاكريم” تقرر من طرف كارتيل المافيا المذكورة، الذي يرجح أنه يعيش في جمهورية الدومينيكان التي يتحدر منها أحد منفذي الهجوم، بغرض الانتقام ممن يعتقد بأنهم وراء السطو على الكوكايين القياسي الذي فقدت الشبكة الإجرامية أثره عندما كان في طريقه إلى التسويق في أوروبا، قبل أن تكشف “ضربة البسيج” أن مساره حرف نحو المغرب، حيث جرى تخزينه وتصريفه على شكل شحنات صغيرة، وتبييض مداخيله في مشاريع عقارية في المملكة.

وتشير التسريبات نفسها إلى أن كارتيل أمريكا الجنوبية، ومن بينهم المحرض على حادث إطلاق الرصاص في مراكش، الذي يشكل موضوع مذكرة بحث موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة عن المملكة المغربية لتورطه في الاتجار الدولي في المخدرات، ومبحوث عنه من طرف دولة أوربية لضلوعه في جريمة القتل العمد، ساورتهم شكوك حول بعض من شاركوا في خيانتهم وسطوا على بضاعتهم، غير أنه لم تكن لديهم معطيات كافية حولهم، قبل أن تبدأ الصورة في الاتضاح عقب حجز 226 كلغ من “الغبرة” في مراكش، لتكتمل أكثر جميع أجزائها بعد العملية النوعية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التي قادت إلى وأد عملية إغراق أوروبا وعدد من الدول بينها المغرب بأطنان من السموم البيضاء.
المصدر: كود / انس العمري