مجتمع | الجمعة 2 مارس 2018 - 09:45
التحقيق في قضية النصب والاحتيال عن طريق الزئبق الأحمر
ينظر القضاء بخريبكة في ملف نصب غريب يتعلق بالزئبق الأحمر، وذلك بعدما اتسعت دائرة ما سمي بـ«مافيا الزئبق الأحمر»، وأوقعت في شباكها عدة ضحايا من إقليم خريبكة.
وحسب أصحاب هذه الفكرة الاحتيالية فإن الاستعمار الفرنسي وضع الزئبق الأحمر داخل قارورات ودفنتها ببعض الأراضي الفلاحية بالمنطقة، خلال أيام استغلاله لمادة الفوسفاط بأحواض خريبكة، وأن هذه المنطقة لا توجد إلا بالأراضي التي يملكها هؤلاء الفلاحون المستهدفون من عملية الاحتيال.
وحسب مصادر الجريدة، فإن تاريخ هذه الأحداث يعود إلى سنتين، تمكن فيها مجموعة من المحتالين من إسقاط بعض الضحايا في شركهم، اذ سلبوهم مبالغ مالية كبيرة على دفعات، منهم من مكنهم من 30 مليون سنتيم دفعة واحدة، قبل أن يسلمهم أخيرا 10 ملايين ثم مليونين ونصف، ومنهم من سلمهم 20 مليون سنتيم كعربون لتجارتهم المربحة، والتي كانوا يعتقدون أنهم سيجنون من ورائها الملايير.
وكان أفراد العصابة يوهمونهم بأن المشروع سري ويضم عشرات الميسورين، وأن شخصية سياسية وازنة تشرف عليه.
واستغل النصابون مظاهر الرفاهية من سيارات فارهة لإقناع ضحاياهم بأنهم من علية القوم، وأنهم بصدد استخراج المادة الأغلى في العالم، لبيعها والحصول على أرباح خيالية. لكن وبعد مرور الوقت تبين أن الأمر ليس سوى خدعة سقط في فخها أناس تاهوا وراء سراب الحصول على أموال أشبه بالكنوز المدفونة تحت التراب، ولم يبق أمامهم سوى اللجوء إلى العدالة لاستعادة ما سلب منهم من أموال، دون نسيان بعض المحتال عليهم، والذين فضلوا الصمت والانتظار.
هذا ويعتقد أن الزئبق الأحمر مادة لا وجود لها في الحقيقة، إنما هي خرافة ابتدعها الإنسان وشاع خبرها في ثمانينيات القرن الماضي، وعلى الرغم من أنها مازالت مبهمة غامضة غير معروف ماهي، والزئبق الأحمر نوعان، هما الزئبق الأحمر الطبيعي، وهو النوع الذي دارت حوله الكثير من الأقاويل وصيغت فية الإشاعات، إلا أن البعض أنكره ونفي وجوده. ويعتقد أن هذا النوع مكون من بعض الأنسجة الحيوية والمواد العضوية.