اخبار جهة مراكش | الخميس 28 يونيو 2018 - 11:43

مراكش تحتضن المؤتمر الإقليمي التأسيسي للاتحاد العام للمقاولات والمهن

  • Whatsapp

احتضنت مدينة مراكش المؤتمر الاقليمي التأسيس للاتحاد العام للمقاولات والمهن، تحت شعار: «جميعا من اجل مقاولة مواطنة»، برئاسة مولاي أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد إلى جانب عبد اللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق جهة مراكش أسفي، وحضور احمد الذهبي الكاتب العام للاتحاد وبعض نواب الرئيس ومسؤولي بعض القطاعات، ومفتشي الحزب بالمدينة.
وتميز هذا المؤتمر بمشاركة وازنة للتجار والحرفيين وممثلي القطاعات المهنية، وافتتحت أشغاله بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وبعدها القى عبد المنعم الزكزوني رئيس اللجنة التحضيرية كلمة ترحيبية بكافة الخاضرين، معتبرا ان اللقاء فرصة لتوحيد الصف والإعلان عن رص الصف من اجل تقوية جبهة النضال للدفاع عن مطالب هذه الشريحة من المجتمع، ثم القى ابدوح عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بجهة مراكش أسفي كلمة ضمنها سروره لحضور هذا اللقاء الذي اعتبره فرصة لمعانقة ممثلي التجار والحرفيين والمهنيين بمدينة مراكش الى جانب قيادة الاتحاد، مسترسلا مضامين استعداد قيادة الحزب وفريقيه النيابيين للدفاع وتبني كل الملفات والمطالب المشروعة لهذه الطبقة التي تكد بسواعدها للمساهمة والنهوض بالاقتصاد الوطني ناهيك على توفره هذه الطبقة من يد عاملة الشيء الذي يجعلنا يقول ابدوح في قلب الاهتمام بمطالب هذه الفئة التي تشكل نواة نوعية في المنظومة الاقتصادية بالبلاد وقد تمن المنسق اشغال هذا المؤثمر النوعي بعاصمة النخيل مؤكدا على ان المؤثمر ينعقد في ظروف جد حساسة لما تعانيه البلاد من مشاكل وازمة اقتصادية جد خانقة نتمنى تجاوزها والتغلب عليه بفضل نضال الجميع وحنكة كل الوطنيين الغيورين هذا ركز عليه منسق الحزب الذي عاهد المؤتمرين بالمؤازرة والدفاع عن مطالبهم ملفاتهم المشروعة.
وفِي جو من المسؤولية أخذ الكلمة  احمد افيلال الذي حيّا المؤتمر بهذه القلعة النضالية للاتحاد العام للمقاولات والمهن يقول الرئيس حيث قرر شخصيا ترأس هذا المؤتمر بمعيّة الكاتب العام وبعض النواب لمكانة الجهة والإقليم في السجل النضالي للاتحاد علما ان للاتحاد سجل نضالي وتاريخي لرواد المدينة منذ 1958 مع الزعيم علال الفاسي حيث بلورت فكرة تأسيس حركة لصيانة الاقتصاد الوطني وحمايته من هيمنة الاستعمار الفرنسي ولمواجهة الباطرونا الموالية آنذاك للمستعمرحيث يقول افيلال ان الاعتماد كان في تلك الحقبة على وطنيي الأمة من تجار وصناع تقليديين وبحارة وحرفيين لتأسيس الاتحاد وخلق ركائز أساسية لاقتصاد المقاولة الجد الصغرى والمتوسطة لذا يقول مولاي احمد ان النسيج المقاولاتي اليوم يتكون مما يفوق 95 في المائة من هذا الصنف فضلا عن ما تساهم فيه هذه الفئة في خلق مناصب للشغل تصل الى اكثر من 60/100 حيث كان للحكومات السابقة الفضل في ذلك قبل ان ينعكس الوضع على اقتصاد هذه الشريحة منذ حكومة عبد الاله بنكيران والعثماني.
وشدد الرئيس على ضرورة تشجيع المبادرات الخاصة وتحسين المناخ المقاولاتي باعتباره اكبر مشغل لليد العاملة بالمغرب حيث عمل حزب الاستقلال اثناء ترأسه للحكومة بتسوية العديد من الملفات العالقة ومن هنا ابرز الرئيس التراجع الحكومي خلال السنوات الاخيرة على دعم هذا الصنف المقاولاتي وتم الاجهاز عليه مما انعكس سلبا على فرص الشغل بالقطاع كما تطرق كذلك الى الجانب التنظيمي داخل الاتحاد عبر كل الجهات لترسيخ مبدء الجهوية المتقدمة والسعي الى اعادة بث دم جديد في صفوف اطر الاتحاد باعتماد استراتيجية جديد للنضال كما تطرق الى المشاكل الانية لبعض القطاعات والتي أصبحت اليوم حديث الشارع المغربي على مستوى قطاع مدارس تعليم السياقة التي اصبح هذا القطاع يعش العديد من الإكراهات بفضل السياسة الارتجالية لكاتب الدولة النقل الذي ساهم بتكرار أخطائه على احداث تداعيات سلبية بالقطاع رد عليه المهنيين بالعديد من الحركات النضالية التي ستتوالى والمعرضة للتصعيد بفضل تعنت كاتب الدولة كما اشارت الى مساهمة الاتحاد في النقاش العام لقانون المالية الى جانب فريقي الوحدة والتعادلية وتقديم مقترحات عملية وتنظيم يوم دراسي حول قطاع النقل وقد استرسل افيلال في سرد العديد من المواقف والتدخلات التي أنجزها الاتحاد منذ انتخابه على رأسه الى اليوم وكل ذلك بفضل مساندة ودعم نواب وأطر الاتحاد.
كما تطرق الذهبي المكلف بالتنظيم لأهم المراحل التي قطعها الاتحاد من أجل تجديد هياكله وفق استراتيجية علمية دقيقة مبنية على الحوار والقرب واستحضار البعد الجهوي ونقل العمل التنسيقي من الموقع المتقادم الى الموقع الحداثي المتميز بالدقة في التواصل المباشر المبني على التقدير والاحترام والرأية الواضحة ومبدأ المناصفة والأشواك الجماعي في كل القرارات الوطنية والجهوية للاتحاد مع توسيع دائرة التشاور الشيء الذي جعل الاتحاد يكون قريب من كل كبيرة وصغيرة بكل أقاليم جهات المملكة.
واستطاع الاتحاد يقول الكاتب العام ان يهيكل مؤسساته المسيرة ببعث دماء جديد على مستوى التسيير المحلي والجهوي بتشبيب هياكل تسيير دواليب الاتحاد كما لم تفت الفرصة الذهبي للإشارة الى مشاكل بعض القطاع مع بعض المسؤولين الحكوميين والتي كانت محطة استنكار من قبل الاتحاد والتي اتخذ فيها مواقف نضالية مشرفة واعطت نتائجة جد إيجابية في حين ان مازال يمسكب بعض الملفات العالقة لدى بعض ممثلي الحكومة الذين فشلوا في التجاوب مع الملفات المطلبية لبعض القطاعات والتي لها انعكاسات سلبية مباشرة على المواطنين خصوصا بقطاع مدارس تعليم السياقة التي لها صلة مباشرة بالمواطنين من خلال ممارساتهم اليومية، كما تحدث عن التدابير الاستعجالية التي سيعلنها الاتحاد في شأن كل الملفات العالقة ونفس الشيء بالنسبة لفئة البقالين وقطاع النقل السياحي والدولي والشبكيين وقطاع النقل الطرقي وعبر سيارات الأجرةً..
وبعد المناقشة العامة والمداخلات المركزة للحضور والردود التي أعقبتها انتخب المؤتمرون عبد الرحيم لتبي بالإجماع كاتبا إقليميا للاتحاد بإقليم مراكش، كما صادقوا على مشروع البيان الختامي.