مجتمع | الجمعة 29 يونيو 2018 - 09:35

الاجتماع السنوي الأول للأرضية الإفريقية للمدن النظيفة: المصادقة على إعلان الرباط

  • Whatsapp

توجت أشغال الاجتماع السنوي الأول للأرضية الإفريقية للمدن النظيفة، المنعقدة بالرباط في الفترة من 26 إلى 28 يونيو الجاري، بالمصادقة على إعلان الرباط حول معالجة النفايات الصلبة.
واتفق المشاركون في هذا الاجتماع، والذين يمثلون حكومات ومدن وبلديات أزيد من ثلاثين دولة افريقية إلى جانب المغرب واليابان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، على ضمان ممارسات سليمة وآمنة بيئياً لمعالجة النفايات بهدف الوقاية من المخاطر الناجمة عن الحرائق وانهيار التربة والتلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي في مطارح النفايات.
كما التزم المشاركون بتشجيع تبادل الخبرات والتواصل وتوعية الساكنة بأنشطة التتبع، بما في ذلك التعاريف والمنهجيات لجمع البيانات بهدف وضع استراتيجيات وسياسات متماسكة وفعالة وقادرة على بلوغ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالنفايات، آخذين بعين الاعتبار إعلان مابوتو، الذي تمت تلاوته في الاجتماع التحضيري، المنعقد في أبريل 2017 بالموزمبيق والذي شكل الإعلان الرسمي لتدشين هذه الأرضية الإفريقية.
وبموجب هذا الإعلان، الذي أعلنه وزير الدولة المكلف بالبيئة الياباني، تاداهيكو إيتو، تلتزم الأطراف المعنية بتعزيز القدرات الملائمة للسياسات المؤسسية والتنظيمية والتقنية لمواجهة التحديات التي تطرحها معالجة النفايات من خلال التعاون المحلي والوطني والدولي، ولاسيما التعليم في إفريقيا، مجددين التأكيد على التزامهم بأجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي”إفريقيا التي نريد”.
كما اتفقوا على تعبئة شراكات متعددة القطاعات مثل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال معالجة النفايات وتوسيع فرص الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية للنفايات، مؤكدين أن المعالجة السليمة للنفايات لا تنحصر فقط في القضايا الصحية والبيئية بل تتعداها إلى تحفيز الابتكار والتشغيل والنمو الاقتصادي المستدام من خلال الاستثمار والسياحة في إفريقيا.
كما التزمت الأطراف المعنية، التي تضم بالإضافة إلى اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نحو ثلاثين بلدا إفريقيا، من بينها المغرب وأنغولا وبنين وبوتسوانا وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وجزر القمر وكوت ديفوار ودجيبوتي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا وغانا وغينيا وكينيا وليسوتو ومدغشقر ومالاوي وموزمبيق وناميبيا والنيجر ونيجيريا وجمهورية الكونغو والسنغال وجنوب السودان، والسودان وتنزانيا وتوغو وزامبيا وزمبابوي، بتعزيز التعاون بين المشاركين في مجال التنمية الحضرية والمدن النظيفة والمستدامة من أجل مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الإفريقية، والذي سيعقد السنة المقبلة في يوكوهاما اليابانية. وفي كلمة اختتامية، جدد السيد محمد بنيحيى، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التأكيد على التزام المغرب بدعم هذه الأرضية وتطبيق هذا الإعلان، مشيرا إلى عزم المملكة على تنظيم ورشة عمل مخصصة لتعزيز القدرات ولتبادل الخبرات بين البلدان الإفريقية، كمساهمة أولى في التطبيق العملي لهذه الأرضية وكذا للإسهام في تطوير التعاون جنوب- جنوب، وثلاثي شمال-جنوب-جنوب.
وأعرب السيد بنيحيى، من جهة أخرى، عن “ارتياحه الكامل” لنتائج هذا الاجتماع ، مرحبا بالجهود التي تبذلها حكومة اليابان، وممثلو البلدان الإفريقية والمنظمات الدولية لدعم وإثراء ونجاح هذه المبادرة.
ويشكل هذا الاجتماع، الذي تنظمه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، ووزارة البيئة اليابانية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومدينة يوكوهاما، مناسبة للمشاركين لمناقشة الضغط البيئي على المدن الإفريقية، والذي صار بفعل النمو السكاني والتطور الاقتصادي وتسارع وتيرة التمدن، يتزايد بشكل أكبر، لاسيما في قطاع النفايات، الذي قد يؤدي سوء تدبيره إلى آثار مضرة بشروط النظافة وبصحة السكان. وكان إعلان مابوتو، الذي تمت تلاوته في الاجتماع التحضيري، المنعقد في أبريل 2017 بالموزمبيق، قد شكل الإعلان الرسمي عن الأرضية الإفريقية للمدن النظيفة.
وقد وضعت هذه الأرضية التنموية المفتوحة أمام الحكومات الوطنية والمحلية والمدن والمنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية، كهدف رئيسي تعزيز أهداف التنمية المستدامة، من خلال الربط الشبكي وتبادل المعارف في مجال تدبير النفايات بين مختلف البلدان الإفريقية، وذلك في أفق مدن نظيفة وصحية، بحلول 2030.