اخبار جهة مراكش | الجمعة 6 يوليو 2018 - 19:19

تعنيف الممرضات والأطباء موضوع اختبار المترشحين في الامتحانات الجهوية بمراكش اسفي

  • Whatsapp

حولت وزارة التربية الوطنية، اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحانات الجهوية، إلى فرصة لمعالجة المتبارين لظاهرة باتت تؤرق العاملين في المراكز الصحية والمستشفيات ببلادنا، ويتعلق الأمر هنا بالعنف الذي يمارسه المرتفقين على الممرضات والأطباء ومختلف الأطر الصحية أثناء مزاولته لمهامهم، وذلك في مادة التربية الإسلامية التي جرى تمرير إجرائها في الفترة الصباحية من اليوم الجمعة 6 يوليوز.
هذا وجاء في نص الانطلاق الذي وضعته المصلحة المكلفة بالامتحانات ( تتوفر شيشاوة الآن على نسخة منه)، على مستوى أكاديمية جهة مراكش أسفي، النص الآتي:”قمت بزيارة لأحد زملائك الذين يرقدون بالمستشفى رفقة صديقيك خالد ومعاذ، ويعد لحظات أثار انتباهك تعنيف معاد إحدى الممرضات بكلام جارح بدعوى أنها لم تسمح لكم بولوج غرفة المريض.
علق خالد: أن سبب السلوك يرجع لعدم استحضار معاذ للقيم الإسلامية وعدم تلقيه العلم النافع الذي يوجه سلوكه ومواقفه ومع ذلك فهو حر فيما يقوم به” ( انتهى نص الاختبار).
اللافت للانتباه أن تناول اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحانات الجهوية للظاهرة، يعكس جانبا من مواكبة منظومة التربية والتكوين لما يجري في الحياة اليومية للمغاربة والانفتاح على المحيط، لتصحيح ما يمكن تصحيحه من السلوكات التي تسيء للجهود التي تبدلها الأطر الصحية تجاه المرضى.
وتفاعلت الأوساط التربوية مع هذه الالتفاتة، حيث وصفتها بالخلاقة، بتعبير الإطار عبد الله مركوك، مدير ثانوية ابن العربي التأهيلية بمدينة شيشاوة، الذي أكد أن حركية المجتمع خلقت العنف المادي والرمزي تجاه الممرضات بالخصوص، مشددا أن رهان فلسفة التربية تتحدد قوته في مواكبة حركية المجتمع ومستجداته، لأن طبيعة المهام المسنودة لوزارة التربية تراهن بشكل استباقي على الآتي والممكن والمحتمل لبناء ذهنية جديدة مسنودة بقيم مغايرة لبناء القطيعة مع الكائن مع العمل على بلور الممكن.
وأردف قائلا:” إن شرط الوجود يلزم وزارة التربية على تبني خيار الإنصات الذكي للمجتمع وتحويلاته لاستنبات القيم الجديدة والمغايرة، برهان تشريبها للمتعلم كمواطن محتمل” على حد تعبيره.