اخبار جهة مراكش | الأحد 11 نوفمبر 2018 - 22:18

الميراوي رئيس جامعة القاضي عياض مراكش يدشن برنامج لتكوين العمداء والموظفين والأساتذة الباحثين الجدد

  • Whatsapp

توفيق عطيفي– مراكش الآن
بدد عبد اللطيف ميراوي رئيس جامعة القاضي عياض، من مخاوف عدم انخراط الموظفين في مشروع تأهيل الأطر الجامعية من موظفين والأساتذة الجامعيون في مجال التكوين المستمر على مستوى الرقمنة واللغات الحية، بالاستناد إلى الآليات التي تم اعتمادها في بلورة هذا المشروع الذي هو ملك لكل أطر القاضي عياض، حيث اعتماد الية المقاربة التشاركية والبناء القاعدي للمشروع.
وسجل رئيس الجامعة هذا الارتياح في سياق تفاعله مع سؤال للزميل الصحفي عبد العزيز العطاتري – عن يومية المساء – في الندوة الصحفية التي نظمتها رئاسة جامعة القاضي عياض يوم الجمعة 9 يونيو، والتي حضرها كل من الحسين أعبوشي نائب رئيس الجامعة المكلف بالحكامة، بوقدير نائب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات التابعة للجامعة بالجهة إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية بكل أصنافها من المقروء، المسموع والمرئي، وأضاف رئيس الجامعة أن هذا الارتياح منبعه وضع المخاوف والمخاطر في مقدمة المشاريع المراد تنفيذها، وأنه من موقعه كمسؤول حريص على مستقبل الجامعة المغربية “لا يمكننا القبول بالوضع القائم في الجامعة المغربية، لأننا لن نكون قادرين على مواجهة التحديات التي سنعرفها في المستقبل القريب، لذلك نحن أمام ضرورة معالجتها بالكفاءات المغربية الوطنية”.
وأردف نفس المسؤول الجامعي، أنه شكل قناعة لديه بمعية فريقه المساعد في رئاسة جامعة القاضي عياض ومعه عمداء الكليات والأساتذة الجامعيين، عنوانها الايمان بتجاوز وضعية المتفرج الى وضعية الفاعل المؤثر القادر على تقديم أجوبة لحاجيات البلد من الكفاءات والخبرات التي يتطلبها سوق الشغل في ظل عالم الرقمنة، وهو ما يعكس أهمية الموارد البشرية، وأنه مهما وفرت الدولة ورصدت من اعتمادات مالية فإن الوضع لن يتغير بدون تجديد المعرفة والياتها وجعل الطالب في قلب الأهداف الاستراتيجية باعتباره محور العملية وليس الموظفين أو الأساتذة الجامعيين لوحدهم.
وفي سياق استعراضه لنجاحات جامعة القاضي عياض، قال الميراوي، أن هذه الأخيرة نجحت في مجموعة من المشاريع، بفضل ما تتوفر عليه من كفاءة إستراتجية وانسجام فريقها، وقال:” لا يمكن أن تجد في جامعة عمداء كلياتها يعيدون فائضا من الأموال للجامعة قصد استثمارها في كليات أخرى تحتاج لضخ اعتمادات مالية إضافية لاستكمال أوراشها، ويبقى هذا التميز للقاضي عياض وحدها، لأننا مؤسسة جامعية كبيرة لا شيء اعتباطي كل شيء مخطط له”، وأوضح أن جامعة القاضي عياض اليوم توجد أمام تنزيل التصور الثاني للجامعة 2017/2020 بعد الأول والذي امتد ما بين 2013/2016. مشددا أن المغرب أمامه فرص حقيقية للتقدم إذا استطاعت جامعاته تقديم جواب لسؤال:”ما الطالب الذي تخرجه؟ وما هي حاجيات سوق الشغل؟ خاصة أن المواطن المغربي اليوم له رهان تحقيق حياة الرفاه كطموح مشروع.
وفي تفاعله مع مداخلة أحد المسؤولين بإحدى الكليات وباقي الزملاء الصحفيين، أوضح رئيس الجامعة أن رهان الإبقاء بالجامعة جسما حيا منفتحا على محيطه ومسايرا للتحديات المستقبلية، لا بد لها من الاستثمار في العنصر البشري، وأن القاضي عياض أخذت على عاتقها هذه المهمة بانتقالها من 102000 إلى 110000 طالب، وأنه آن الأوان للاستفادة من الخبرات الجامعية التي هي على مشارف مغادرة الجامعة – التقاعد- لتأهيل الأساتذة الباحثين الجدد، وقال:”الذي لا يتقدم يبقى في وضعية تراجع دائم، ولا يمكن أن نبقى بالتدريس بهذا المنطق الذي نحن عليه اليوم، ولنا ثقة وذكاء جماعي في القاضي عياض حتى نكون سباقين والخطأ هو ألا نقوم بأي شيء، لذلك فأطرنا مدعوة للانخراط الجماعي في هذا الورش التكويني الذكي والمستدام”.
وأنهى الميراوي رده على تفاعلات الزملاء الصحفيين وباقي المسؤولين الحاضرين في هذه الندوة الصحفية، بالتأكيد أن الجامعة اليوم تحتاج لأطر بعقليات أخرى ك “ليسوفسكيز ولايفسكيز” او ما يعرف بالمهارات الذاتية، وأنه لذلك لابد من تطوير المهارات بمثل هذه الإصلاحات التي تستهدف تجاوز وضعية الافتقار للكفاءات التحليلية.