حوادث | الإثنين 3 يونيو 2019 - 12:43

بعد فرارها مع “صاحبها”..ادعت الاختطاف للحصول على الملايين

  • Whatsapp

تمكنت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بتاونات، امس الأحد، من فك لغز اختفاء تلميذة من محيط الثانوية الإعدادية اخلالفة بضواحي تاونات منذ الأربعاء المنصرم، وهو الحادث الذي ادعت فيه المعنية بالأمر تعرضها للاختطاف المقرون بطلب فدية قبل العثور عليها داخل منزل غير مأهول بدوار المنصاف التابع لجماعة سيدي المخفي بضواحي غفساي.

ووفق مصادر هسبريس، فإن عملية التحقيق الأولية، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي حول ملابسات هذه القضية، أكدت أن عملية الاختطاف مفبركة وغير حقيقية، مبرزة أن التلميذة كانت قد استقلت سيارة خليلها بإرادتها ورافقته إلى منزل أحد أصدقائه قبل أن يقوم، بإيعاز منها، بالاتصال هاتفيا بوالدها، زاعما أن ابنته اختطفت، قبل أن يطالبه بـ10 ملايين سنتيم مقابل إطلاق سراحها.

وسارع والد التلميذة بوضع شكاية بشأن هذا الاختطاف مباشرة بعد تلقيه تلك المكالمة الهاتفية، التي طالب صاحبها المجهول بفدية مالية لتحرير ابنته، التي أخبرته في المكالمة ذاتها بأنها اختطفت من طرف مجهولين، وطالبته بالرضوخ لطلب خاطفيها لتجنيبها أي مكروه.

وقد استنفرت الشكاية المذكورة عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتاونات، التي تمكنت بعد تتبع مكالمات الرقم المجهول من التوصل إلى أن صاحبه على اتصال دائم مع خليل الفتاة. وبعد انتقال المحققين إلى منزله، نفى الخليل في البداية أي علاقة له بعملية الاختفاء، قبل أن يقر بهوية صاحب المكالمة ومكان إخفاء الفتاة.

وحسب مصادر الجريدة، فقد أقرت التلميذة خلال البحث الأولي معها بأنها تعمدت، رفقة شريكيها، تمثيل عملية الاختطاف من أجل ابتزاز والدها للحصول على مبلغ مالي يمكنها من الهروب رفقة الشاب، الذي تجمعها به علاقة عاطفية، نحو مدينة الدار البيضاء، مضيفة أن المشتبه به الثالث شاركهما تمثيل فصول هذه العملية لتوفير مبلغ مالي يمكنه من السفر إلى مدينة طنجة للبحث عن عمل هناك.

هذا وتم، بأمر من النيابة العامة المختصة، وضع التلميذة البالغة من العمر 18 سنة ونصف، وخليلها (23 سنة)، تحت الحراسة النظرية، فيما تم وضع المشتبه به الثالث، البالغ من العمر 17 سنة، والذي كان في زيارة لمسقط رأسه بتاونات قادما إليه من مدينة مكناس، رهن المراقبة الحفظية لكونه لا يزال حدثا.