اخبار جهة مراكش | السبت 22 يونيو 2019 - 10:55

القنصلية الفرنسية بمراكش… مواطنون غاضبون من الشركة المكلفة باستقبال طلبات التأشيرات

  • Whatsapp

عبر العديد من المواطنين، طيلة الاسبوع الجاري، بمراكش أمام مقر الشركة المكلفة باستقبال ملفات طلبات التأشيرات الفرنسية “شينغن” على الأسلوب الذي اصبحت  تتعامل به الشركة المذكور.

وارجعت مصادرنا، أسباب غضبهم من طريقة تعامل الشركة مع المواطنين المغاربة الراغبين في تحدبد طلبات المواعيد من أجل الحصول على التأشيرات التي يكثر عليها الطلب خلال أيام العطل.
وكانت المصالح القنصلية الفرنسية في المغرب قد ادخلت العديد من التغيرات على طرق طلب تأشيرة الدخول إلى أراضيها، من بينها التعاقد مع الشركة المذكورة، لتقريب الإدارة الفرنسية من المواطنين وتسهيل المساطر والقوانين الجاري بها العمل، في اقل وقت ممكن ودونما استثناء أو تمييز بين المغاربة، وفي أقرب الآجال تفاديا للانتظار والارتباك الذي يؤثر سلبا على مصالح المواطنين الراغبين في السفر إلى هذه الدولة الصديقة.
ويتعلق الأمر بالشركة الخاصة المذكورة التي اوكلتها مصالح القنصلية الفرنسية العامة بالرباط، مهمة تدبير طلبات المواطنين وارشادهم، بالنيابة عن القنصليات المتواجدة في عدة مدن مغربية على الصعيد الوطني، منها قنصلية مراكش التي تقع على بعد أمتار من مقر الشركة، وتدخل المهام الرئيسية لهذه الأخيرة في تحديد المواعيد، واستقبال الأشخاص الراغبين في الحصول على التأشيرة، أحسن استقبال، لا أن “تجلدهم” على حد تعبير أحد المواطنين المحتجين.
وتبعا لما قد نشرته القنصلية الفرنسية العامة في الرباط على موقعها الرسمي، سابقا، فإن الإجراءات الجديدة للحصول على فيزا “شينغن” تتمثل في حجز موعد عن طريق الهاتف أو الأنترنيت مباشرة بعد الاتصال بالشركة المكلفة ومن تم تقديم الطلب وجمع البيانات البيومترية التي يقوم مستشار عن الشركة بتحويلها إلى موظفي القنصلية، لمعالجته في مدة بين 2 و 7 أيام، لكن ما يحصل في قنصلية مراكش مناقض تماما لما هو معمول به في باقي القنصليات الفرنسية بالمغرب، حيث أوضح الغاضبون أمام القنصلية الفرنسية، أن أعوان الشركة المكلفون بهذه المهمة أصبحوا يعاملون المواطنين المتصلين، بهدف الحصول على مواعيد طلب الفيزا، (يعاملون المواطنين) بنوع من الاستخفاف واللامبالاة، تارة بقطع الاتصال وأخرى بتعطيل موقع إدخال البيانات المطلوبة دون تقديم أية توضيحات في هذا الشأن، من اجل تحديد عدد الطلبات في اليوم، وفق أوامر القنصل الفرنسي المحلي، ضاربين بعرض الحائط مطالب المواطنين الملحة في الحصول على التأشيرة وغيرها من الخدمات، وهو الأمر الذي أصبح مستشريا داخل الشركة، لا يفرق بين الحالات الاستعجالية والطلبة والأشخاص المسنين والمرضى.
فعلى غرار سفارة إيطاليا وإسبانيا بالمغرب، كانت السفارة الفرنسية بالرباط قد اعلنت عن تفويت استقبال طلبات الحصول على التاشيرات لشركة خاصة، قبل ثلاثة سنوات، وأوردت سفارة الجمهورية الفرنسية بالرباط على موقعها الإلكتروني، حينها أن الشركة والتي يتواجد مقرها بالرباط، ستتكلف باستقبال المكالمات الهاتفية لتحديد المواعيد وكذا استقبال ملفات الحصول على التأشيرة، مع تقديم كافة التسهيلات والارشادات الضرورية، وبالتالي إتخاذ القرار بشأنها من طرف مسؤولي القنصليات، وهو ما كان يتم بشكل سلس دونما تأخير أو تذمر من قبل المواطنين قبل تعيين القنصل الحالي بمراكش.
وفي تصريح لأحد المواطنين الغاضبين من خدمات الشركة، أوضح أنه واجه صعوبات في اعداد طلب الفيزا من أجل زيارة سياحية لفرنسا، لأن القنصلية الفرنسية بمراكش لم تستقبل طلبه في الوقت المناسب، نظرا لصعوبة التواصل الحاصل مع المكلفين في الشركة بتلقي الطلبات.
ومن بين التساؤلات التي يقدمها بعض المواطنين للجهات المسؤولة عن الأسلوب الذي أصبحت تتخذه الشركة المفوضة لها بتسلم ملفات التأشيرة المؤدى عنه سلفا، هل يمكن لشركات اخرى القيام بنفس الخدمات وبالتالي فتح باب المنافسة في تقديم أفضل وأجود للمواطنين؟ وهل هناك مراقبة من طرف جهاز حكومي فرنسي او مغربي للحفاظ حقوق المواطنين؟ وما رأي القنصل العام الفرنسي حول هذا الوضع…؟