مجتمع | الإثنين 17 فبراير 2020 - 15:58

إطلاق آلية للحوار بين مجلسي النواب المغربي والشيلي

  • Whatsapp

وقع رئيس مجلس النواب ، الحبيب المالكي، ورئيس مجلس النواب بجمهورية الشيلي، إيفان فلوريس غارسيا، الاثنين بالرباط، اتفاقية لإطلاق آلية للحوار البرلماني.

ويتعلق الأمر بمأسسة لجنة للحوار البرلماني بين المجلسين، وإنشاء فضاء لتبادل الخبرات في المجال التشريعي، بالإضافة إلى دعم إقامة روابط دائمة بهدف تبادل التجارب والتشريعات المقارنة، وكذا تبادل الوفود من البرلمانيين والموظفين بكلا المؤسستين التشريعيتين، والإسهام في تعزيز مساهمة الدبلوماسية البرلمانية في تطوير العلاقات بين حكومتي البلدين.



وتندرج هذه الاتفاقية في إطار علاقة الصداقة القائمة بين البلدين على أساس الثقة المتبادلة منذ 60 سنة، واعتبارا لعلاقاتهما السياسية المبنية على احترام مبادئ القانون الدولي العام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة والوحدة الترابية. وتأتي هذه الاتفاقية أيضا اعتبارا لأهمية التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، على الخصوص، وكذا تأكيدا من الطرفين على الدور المحوري للمؤسسات السياسية في تطوير العلاقات بين الدول وعدم اقتصارها على المبادلات الاقتصادية.

ويسعى الطرفان من خلال هذه اللجنة إلى توحيد الرؤى وتنسيق المواقف وتعزيز الثقة بين البلدين، والمساهمة في نشر قيم السلام، وخصوصا عن طريق دعم الحوار متعدد الأطراف والطرق السلمية لتسوية النزاعات.



وبهذه المناسبة، أكد المالكي في لقاء صحفي عقب مباحثاته مع رئيس مجلس النواب الشيلي التي توجب بالتوقيع على الاتفاقية، أن هذه الأخيرة التي تعتبر الثانية من نوعها التي تؤكد عمق العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وجودتها، مبرزا أن هذه العلاقات تقوم أساسا على الثقة المتبادلة.

وسجل أن الطرفين اتفقا على جعل أول تظاهرة لهذه اللجنة تهم تقديم حصيلة العلاقات الثنائية الممتدة على مدى 60 سنة، وفتح آفاق مستقبلية .



واعتبر أن عمق وتطور العلاقات مع بلدان أمريكا اللاتينية يتجلى من خلال المواقف الواقعية التي يتخذها عدد متزايد من هذه البلدان، خاصة في ما يتعلق بالقضية الوطنية، مشيرا إلى أن مجلس النواب الشيلي اتخذ بداية سنة 2019 موقفا مساندا لمقترح الحكم الذاتي.

من جانبه، أكد غارسيا أن الشيلي على وعي بأن المغرب يشكل بوابة مهمة نحو القارة الإفريقية، سواء من أجل تسويق منتجاتها أو الاستيراد منها، كما تعتبر الشيلي بوابة للمغرب في منطقة أمريكا اللاتينية.



واعتبر أن إحداث لجنة للحوار البرلماني سيمثل أرضية مشتركة للعمل والتعاون بين البلدين، مؤكدا أنه سيتم العمل على تفعيل الاتفاقية التي تم توقيعها سنة 2013، وكذا الاتفاقية الجديدة التي ستعود بالنفع على البلدين والشعبين المغربي والشيلي.