اخبار جهة مراكش | السبت 29 فبراير 2020 - 21:40

لقاء حول وضعية الأشخاص المسنين بإقليم الصويرة

  • Whatsapp

شكلت وضعية الأشخاص المسنين بإقليم الصويرة، محور لقاء جهوي نظم أمس الجمعة بحاضرة الرياح، وذلك بحضور ممثلين مؤسساتيين وخبراء وفاعلين من المجتمع المدني.

وسعى هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية دعم المركب الاجتماعي ابتسامة بالصويرة وجمعية الوادي الأخضر للتنمية بتالمست، إلى بلورة تصور أولي لمؤسسة نموذجية ودامجة للأشخاص المسنين بمدينة الصويرة، بشراكة مع جمعية النخيل بمراكش والوكالة الأمريكية للتعاون الدولي.

ومكن اللقاء الجهوي مختلف المشاركين والمتدخلين المنحدرين من آفاق متعددة من تعزيز تقاسم التجارب والخبرات وتحديد الممارسات الفضلى لبلورة دفتر تحملات متصل بالمشروع.

وهدف هذا اللقاء إلى المساهمة في إعداد مذكرة ترافعية جهوية ومحلية، في إطار مشروع ”من أجل سياسات مجالية دامجة للمسنات والمسنين بمدينة الصويرة”.

ويدخل المشروع ضمن برنامج ”المساهمة في تحقيق الديمقراطية التشاركية بجهة مراكش آسفي” المنجز من طرف جمعية النخيل بمراكش بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي.

ويعتبر هذا الورش الاستراتيجي فرصة للمساهمة في تقوية قدرات المجتمع المدني المحلي في مجال الترافع وتنزيل الديمقراطية التشاركية.

كما يشكل مناسبة سانحة للمساهمة في الارتقاء بوضعية الأشخاص المسنين بمدينة الصويرة، استجابة لحاجياتهم الخصوصية وفق مقاربة حقوقية وقانونية وصحية ونفسية، كما تنص عليها التشريعات الوطنية والدولية.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس جمعية دعم المركب الاجتماعي ابتسامة بالصويرة، عزيز الشعبي، العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لمختلف الفئات المجتمعية وخاصة الأشخاص المسنين للنهوض بوضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح الشعبي أن المغرب عرف خلال السنوات الأخيرة، انتقالا ديموغرافيا وتغيرا في أنماط الحياة، مشددا على أهمية الأخذ بعين الاعتبار لهذه التحولات أثناء صياغة السياسات العمومية المرتبطة بمختلف فئات المجتمع ولاسيما الأشخاص المسنين.

وبعد أن أشار إلى الوضعية “الهشة” لهؤلاء الأشخاص بإقليم الصويرة وغياب بنيات تحتية مخصصة لهم، أكد الشعبي على انخراط جمعيته في مشروع النهوض بوضعية الأشخاص المسنين بالإقليم، داعيا مجموع المشاركين إلى الانخراط بشكل فعال في إنجاح هذا المشروع.

من جانبه، أشاد رئيس جمعية النخيل، الحسين الراجي، بتنظيم هذا اللقاء الجهوي وما سيتمخض عنه من مقترحات وتصورات كفيلة بتحسين الوضعية المجتمعية للأشخاص المسنين.

وعبر الراجي عن أمله في أن تسفر أشغال هذا اللقاء عن إصدار سلسلة من التوصيات التي ستمكن المجتمع المدني من المساهمة الناجعة في التنزيل الأمثل لمبادئ المشروع.

واستعرض، من جهة أخرى، النتائج الأولية لبرنامج “المساهمة في تحقيق الديمقراطية التشاركية” الرامي إلى تقوية قدرات الفاعلين بالمجتمع المدني وتوطيد دعائم ثقافة مجتمعية تعترف بالدور الطلائعي للمجتمع المدني وتدفع باتجاه الإنصات لكافة مكوناته.

من جهتها، أبرزت رئيسة قسم الأسرة والأشخاص المسنين بوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، سكينة اليابوري، الجهود المبذولة من قبل الوزارة في سبيل النهوض بوضعية هذه الفئة المجتمعية من قبيل تعزيز الترسانة القانونية وتوفير الخدمات الأساسية وتأهيل مراكز الحماية الاجتماعية وغيرها.

وأكدت اليابوري، في عرض قدمته حول نتائج التقرير الأول للمرصد الوطني للأشخاص المسنين برسم سنة 2018، أن الوزارة الوصية منكبة حاليا على إعداد سياسة عمومية مندمجة مخصصة للأشخاص المسنين، تقوم على مقاربة تشاركية وتضافر جهود كافة المتدخلين من أجل النهوض بوضعية هذه الفئة.

أما المدير الإقليمي للتعاون الوطني بالصويرة، رحال فتيح، الذي استعرض نتائج بحث يمهد لإنجاز تشخيص ترابي للأشخاص المسنين بمدينة الصويرة، فقد شدد على ضرورة ترجمة وتوحيد الجهود لمساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة، مع تعبئة الوسائل اللازمة لسد حاجياتهم في جميع المجالات.

وتدارس هذا اللقاء الجهوي حول وضعية الأشخاص المسنين بمدينة الصويرة وضع تصور أولي لمشروع مؤسسة نموذجية ودامجة لرعايتهم يساهم فيها عدد من المؤسسات والجمعيات والخبراء لتقاسم الخبرات والتجارب ورصد الممارسات الجيدة لبلورة دفتر التحملات.

وستستفيد الجمعيات الشريكة من ورشة تشخيصية لصياغة المذكرة الترافعية وورشة لبلورة المخطط الاستراتيجي للترافع بعدها ستتم الصياغة النهائية للمذكرة، ستتلوها ندوة إعلامية من أجل استيعاد نتائج المذكرة ووضع استراتيجية الترافع.