ومكن هذا اللقاء، الذي أشرفت عليه المنظمة غير الحكومية “هاردوايرد غلوبال” بتعاون مع جمعية الصويرة موكادور، مختلف المشاركين، ضمنهم موظفو وزارة التربية الوطنية وتربويون وأطراف أخرى معنية تنحدر من الدول الحاضرة، من فتح نقاش غني وبناء حول دور التربية في النهوض بالتعددية وتقوية احترام التنوع، علما بأن الحجرة الدراسية تظل الفضاء الأمثل لتكوين أجيال المستقبل.
وحسب المنظمين، فإن هذه المائدة المستديرة سعت إلى استكشاف وإرساء أفضل الممارسات الرامية إلى النهوض بالتعددية واحترام التنوع، والتي يمكن أن يتقاسمها المشاركون ويعملون على تنزيلها في بلدانهم.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتكوين وتقوية قدرات المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية ومبادرات أخرى من شأنها المساعدة على التخفيف من حدة النزاعات وتعزيز النهوض بمجتمعات مندمجة.
وتبادل المشاركون، طيلة برنامج هذا اللقاء، الرؤى حول هذا الموضوع والتحديات والإنجازات والمبادرات الخاصة بكل بلد، وكذا الجهود المبذولة من أجل النهوض بالتعددية عبر التربية.
وبالمناسبة، أكد رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة موكادور، طارق عثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا “اللقاء يبرز التاريخ الإنساني المشترك والهوية التعددية الوطنية، كعاملين ساهما في تكوين تاريخنا وهويتنا”.
من جانبها، أكدت مؤسسة “هاردوايرد غلوبال”، تينا راميريز، أن هذه المائدة المستديرة ترمي إلى نشر مبادئ وقيم التعددية والتنوع في صفوف التلاميذ وكذا المجتمعات، وذلك بمساهمة المعلمين في مناطق شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأشارت راميريز، في تصريح مماثل، إلى أن اختيار مدينة الصويرة لاحتضان هذا اللقاء لم يكن محط صدفة، بل نابع من القناعة الأكيدة بأن حاضرة الرياح تشكل مثالا نموذجيا لقيم التنوع الثقافي والإثني داخل مغرب متعدد.
وأكدت أن هذا اللقاء أطلع الأساتذة المنخرطين في مشروع المنظمة، على سبل المساهمة في تكريس قيم التعايش والسلم والتنوع بين التلاميذ ووعلى صعيد المنطقة.
من جانبها، أكدت مديرة البرامج في “هاردوايرد غلوبال”، لينا عبود، أن هذه المائدة المستديرة مكنت المشاركين من تقاسم تجاربهم الناجحة حول هذا الموضوع وتعميمها على بلدان أخرى من قبيل العراق ولبنان وكوسوفو والأردن.
وعبرت عن أملها في أن تسهم النقاشات بين المشاركين في ميلاد أفكار جديدة مبتكرة ورؤى وجيهة يمكن تطبيقها في بلدانهم ونشرها بين التلاميذ داخل مجتمعهم حسب وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتعنى منظمة “هاردوايرد غلوبال” بتعزيز قيم الحرية والسلم والدفاع عن حقوق الأفراد في حرية الفكر، تماشيا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
