وأوضحت شاكري، في تصريح للصحافة، على هامش زيارة خصصت لإطلاع ممثلي وسائل الإعلام المحلية على جهود المنظومة الصحية الجهوية في التصدي لهذا الوباء، أن هذا المخطط الجهوي يرتكز على تعزيز مراقبة نقط العبور، والوقاية والتكفل بحالات الإصابة المؤكدة، وتحسيس وتوعية مهنيي الصحة، والتواصل مع الساكنة.
وأشارت، في هذا السياق، إلى إرساء لجنة جهوية تراقب بشكل يومي، الأشخاص المخالطين لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، مؤكدة أنه جرى تمكين جميع مستشفيات الجهة بوحدات للعزل الصحي مجهزة بتقنية الضغط السلبي، من قبيل المستشفى الجهوي بالمامونية والمستشفى الجامعي محمد السادس، وذلك قصد التكفل بحالات الإصابة المحتملة.
وأضافت أن القدرة السريرية للمستشفى الجهوي والجامعي ومستشفيات الصويرة وآسفي وقلعة السراغنة، تتجاوز 100 سرير، مشيرة إلى إحداث وحدات مخصصة للتكفل بحالات الإصابة بالفيروس تضم أطرا صحية وتمريضية ستسهر على المواكبة والتكفل بالحالات التي توجد قيد الاستشفاء.
وبعد أن طمأنت الساكنة بخصوص الوضعية الوبائية على صعيد الجهة، أكدت السيدة شاكري أن جميع الأطر الصحية ومتطوعي المجتمع المدني مجندون من أجل احتواء هذا الداء، داعية الساكنة إلى المكوث في المنازل والالتزام بالإجراءات الوقائية والإرشادات الصحية المنصوص عليها.
وذكرت في هذا السياق، بأن وزارة الصحة وضعت رهن إشارة المواطنين رقم “ألو يقظة” كآلية موجهة لتقديم المعلومات الضرورية حول الفيروس وتمكين المواطنين من التعرف على المرض، وألو “141” التي تتكلف بحالات الجهة من ضمنها جهة مراكش آسفي.
من جانبه، أوضح المندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش، عبد الله البوني، أن المندوبية بادرت إلى وضع مخطط عمل منبثق عن المخطط الوطني، يرتكز بشكل أساسي، على تكوين وتحسيس مهنيي الصحة، حيث اطلعوا على المرض وطرق العدوى وكيفية التكفل بالحالات المعلنة.
وأشار البوني، في تصريح مماثل، إلى أن المندوبية هيأت غرفا للعزل بمستشفى ابن زهر الجهوي بطاقة استيعابية تفوق 35 سريرا للتكفل بحالات الإصابة المؤكدة.
وأشاد، في هذا الصدد، بالجهود المبذولة من قبل جميع موظفي وزارة الصحة من أطر طبية وشبه طبية إدارية، لاسيما على مستوى عمالة مراكش، والذين يسهرون على صحة المرضى ويتابعون عن قرب وضعيتهم.
وإلى جانب المخطط الجهوي للرصد والتصدي لفيروس كورونا، أحدثت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش آسفي، لجنة جهوية تعنى، بشكل مباشر ويومي، برصد وتتبع الحالة الوبائية على صعيد الجهة من خلال عدد الإصابات المؤكدة والمخالطين بها.
ولهذا الغرض، جندت المديرية الجهوية موارد بشرية وتجهيزات طبية هامة قصد محاربة الوباء والتكفل بالمصابين، في أفق تأدية المنظومة الصحية الجهوية الوظائف المنوطة بها على أكمل وجه إبان هذا الظرف الصحي الطارئ.
