وكان المواطنان المراكشيان، أحدهما إطار بشركة المشروبات الغازية (كوكاكولا) بمراكش، العالقان بجزيرة “بوكيت” الواقعة جنوب التايلاندية، قد وصلا إلى هذه الجزيرة بداية مارس الجاري، وكانت رحلة عودتهما مبرمجة يوم الـ17 من ذات الشهر، وعندما علما بان المغرب سيغلق الأجواء توجها إلى المطار للاستفسار عن رحلتهما يوم الـ16 من مارس، حيث أكدت لهما إدارة المطار أن الرحلة لا زالت مبرمجة، وعند وصولهما للمطار في اليوم الموالي، فوجئا بإلغاء الرحلة، نتيجة الاضطرابات التي عرفتها الرحلات الجوية عبر العالم، إثر الإجراءات الاحترازية للحد من فيروس كورونا، لتنقطع بهما السبل في جزيرة بوكيت.
وأشار الموقعون على العريضة الإلكترونية، والبالغ عددهم حوالي 70 شخصا إلى تفهمهم لهذه الإجراءات، إلا أن ما حز في نفوسهم، هو التعامل غير المسؤول لبعض موظفي السفارة بالعاصمة بانكوك والقنصلية بجزيرة “بوكيت”، خلافا لما يتم تداوله إعلاميا على دور السفارات في تتبع وضع المغاربة والتكفل بمصاريف الإيواء والتغذية، مشيرين إلى أن لا شيءٍ من هذا تم.
كما أشار هؤلاء ، حسب ما أورده موقع “المراكشي” الذي أورد الخبر،إلى أنهم قاموا بمراسلة سفير المملكة بالتايلاند وكذا القنصلية، ولم يتوصلوا إلا برسائل الاطمئنان، مع مطالبتهم اليومية بإرسال نسخ من جوازات سفرهم عبر تطبيق (وات ساب)، إلى لجنة اليقظة بالسفارة، وهي اللجنة التي وضفها أحد المشتكين في تصريح لصحيفة “المراكشي” بـ:” لجنة التوثيق وجمع المعلومات عن المغاربة العالقين في هذا البلد”.
وطالب المشتكون، من خلال العريضة الالكترونية، الحكومة المغربية ووزارة الخارجية بتحمل مسئوليتها وإيجاد حل إنساني في أقرب وقت ممكن كباقي رعايا الدول الأخرى، والتي تكفلت بمواطنيها منذ اليوم الأول من الأزمة، سواء من حيث التغذية أو الإيواء، إلى حين تخصيص رحلات استثنائية ليتم إجلائهم وإعادتهم إلى أوطانهم:” باستثناء المغاربة وبعض المواطنين الليبيين، إذ لا توجد أصلا سفارة ليبية بهذا البلد”. يقول أحد المشتكين في تصريحه الهاتفي لصحيفة “المراكشي”.
وعلى صعيد آخر فقد ذكرت صحيفة Phuket News المحلية بجزيرة بوكيت التايلاندية، نقلا عن إدارة مطار بوكيت الدولي، أن الجزيرة بدأت في إجراءات الحجر الصحي، وإعلان إدارة مطار “بوكيت” الدولي تعليق جميع الرحات بتعليمات من محافظ جزيرة بوكيت، وسيبدأ العمل بهذا القرار بداية من منتصف ليل الـ10 من أبريل 2020 إلى يوم 30 من نفس الشهر حسب موقع “المراكشي”.
