سياسة | الإثنين 13 أبريل 2020 - 16:08

العثماني: نعيش وضعية غير مسبوقة والحكومة مجندة لمواجهة وباء “كورونا”

  • Whatsapp

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الحكومة مُجندة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، لتحمل مسؤوليتها كاملة، كفريق واحد  للقيام، بما يلزم من إجراءات وتدابير واتخاذ ما يلزم من قرارات لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.

جاء ذلك، عشية الاثنين 13 أبريل 2020، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة بمجلس النواب، حول سؤال محوري “التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لانتشار وباء فيروس كورونا، والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الجائحة”.

وقال العثماني، مخاطبا البرلمانيين: “لا أخفيكم سرًّا أننا نعيش وضعية غير مسبوقة وظروفا دولية ووطنية وجهوية صعبة، ويمكن، قاسية في بعض المستويات، في مواجهة وباء مستجد، ذي انعكاسات صحية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في العقود الأخيرة”.

 وأضاف رئيس الحكومة، أن هذا الوباء، “يطرح علينا، -كما باقي دول العالم-، الكثير من الأسئلة التي لا تزال دون أجوبة”، مسجلا أن “هناك الكثير من الأمور المرتبطة بفيروس كورونا، (طبيعته، وكيف ينتشر، تأثيراته، كيف يتم العلاج منه…) لا تزال غامضة أمام العقل الإنساني وما تزال العديد من مراكز البحث والعلماء، يشتغلون عليها، و كل أسبوع يكتشفون شيئا جديدا”.

وتابع “أحيانا تكون لدينا أجوبة، وندّعي ونظن بأنها أجوبة نهائية، قبل أن يتم اكتشاف أنها ليس كذلك وأنها تتغير”، مؤكدا أن أول ما يعلمه هذا الوباء هو التواضع، ذلك أن البشرية كلها تشعر اليوم بأنها ضعيفة أمام قدرة الله، وأمام كثير من الحوادث التي تفاجئها وتحتاج إلى وقت لكي تستوعبها، حتى تستطيع أن تتجاوزه بقوة العلم والبحث”.

وأكد رئيس الحكومة، أن “المغرب والحمد لله نتيجة الوعي الذي تميز به وبفضل التوجيهات الملكية، أعطى الأولوية لصحة وسلامة المواطنين، دون إغفال التداعيات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا على الفئات الهشة والمتضررة من هذه الجائحة، مما أكسب المملكة تألقا وجعلها في مستوى الحدث واللحظة.

وخلص العثماني، إلى أن هذه الظرفية الاستثنائية، شكلت مناسبة للتعبير عن الإجماع الوطني، لكافة القوى الحية والتفافها وراء جلالة الملك، كما دأبت على ذلك كلما تعلّق الأمر بالمصالح العليا للوطن والمواطنين، مردفا أنها شكلت أيضا فرصة للتعبير عن القيم العميقة الحضارية الكبرى للشعب المغربي، والمتمثلة في التضامن والتكافل والتآزر في هذه الظرفية الصعبة، وهو التلاحم الذي حظي بإشادة وتنويه العديد من المرقبين الدوليين.