مجتمع | الخميس 30 أبريل 2020 - 16:44

فايو- لابوري: الرقمنة الحالية السريعة لن تكون عابرة في فترة ما بعد كوفيد-19

  • Whatsapp

أكدت المديرة المكلف بالمغرب لدى البنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية ماري ألكسندرا فايو-لابوري، أن الرقمنة الحالية السريعة “للغاية”، التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، لن تكون عابرة بالنظر لفوائدها البيئية من حيث التلوث ،ومكاسبها على مستوى الانتاجية.

وأوضحت في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء “إننا نشهد اليوم رقمنة سريعة للغاية تؤدي إلى تطور تكنولوجي مهم ، لا سيما مع التعليم عبر الإنترنت والعمل عن بعد”، مضيفة أن “هذا التوجه لن يكون عابرا ،ليس فقط بسبب الفوائد البيئية من حيث التلوث، ولكن أيضا من حيث المكاسب الإنتاجية والاقتصاديات المرتبطة بهذه الرقمنة، التي أضحت ذات دلالة، وستدفع لا محالة الشركات والدول إلى مزيد من التقدم في هذا الاتجاه“.

وقالت فايو- لابوري ،”إنه من أجل إنعاش الاقتصاد بنجاح، يتعين البدء، على غرار العديد من البلدان، بحدر لتجنب السقوط من جديد”، مبرزة الحاجة الملحة لدعم قطاع السياحة، الذي تأثر بشدة بهذه الأزمة، على المدى القصير والطويل، من أجل “إظهار أننا مستعدون لاستقبال السياح من جديد في بيئة صحية”.

وفي موازة ذلك ،ترى المتحدثة ذاتها، أن الفلاحة ستكتسي أولوية، مشيرة إلى أن استراتيجية “الجيل الأخضر” يجب أن تساهم في التحول العميق لهذا القطاع وتلبية الاحتياجات الأساسية وضمان السيادة الغذائية.

و استطردت قائلة ”نتوقع نقصا عالميا في المعروض من المنتجات الفلاحية، ليس بسبب ضعف المحاصيل ولكن بسبب نقص اليد العاملة القادرة على الحصاد في الوقت المناسب بسبب تقييد وتعطيل طرق النقل. ويمكن أن تكون هذه فرصة للمغرب لاعتماد عمليات مبتكرة لتلبية انتظارات المستهلكين العالميين، بالنظر إلى الوضع الجديد“.

ولاحظت المسؤولة لدى البنك الأوروبي لاعادة الاعمار و التنمية أن الأمر سيان على مستوى الصناعات الموجهة للتصدير، ولا سيما السيارات والطيران والنسيج، حيث يكون التنسيق ضروريا مع الشركاء صعودا ونزولا في سلاسل الإنتاج المغربية، مع مواصفات صحية دقيقة للغاية لضمان سيولة المبادلات التجارية.

واعتبرت في هذا السياق أن البعد الأفريقي للمغرب يعد أحد المؤهلات نظرا لاختلال التدفقات التجارية وسلاسل القيمة التي قد تؤدي على الأرجح إلى إعادة صياغة خارطة التجارة العالمية.

وخلصت الى القول ”يبدو لي أن المغرب في وضع جيد يسمح له بالاستفادة من هذه التركيبة الجديدة“.