سياسة | الأربعاء 10 يونيو 2020 - 15:04

العثماني: المغاربة يعانون مع “الحجر الصحي” لكنه ضروري لتجاوز الاسوأ

  • Whatsapp

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن عددا من المواطنين والمواطنات، يعانون مع الحجر الصحي، مضيفا، “هناك مشقة وتقييد للحركة وأضرار أيضا، لكن إن فقدنا الأرواح لا يمكن أن نرجعها، بالمقابل يمكننا أن نسترجع ما سنخسره اقتصاديا”. 

وأضاف العثماني، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، بعد زوال اليوم الأربعاء، “المغرب استطاع ان يتجاوز الأسوأ، ويتحنب مخاطر كبيرة، واستطاعت بلانا أن تدبر المرحلة بحنكة عالية، والنتيجة، أننا تنجنبنا عددا ضخما من حالات الإصابات بكورونا، وعددا كبيرا من الوفيات والحالات الحرجة”.

وقال أيضا، “اشتغلت الحكومة منذ اليوم الأول في جو من التنسيق بين مختلف أعضاءها، بشكل جماعي ومتناغم على العموم، والحمد لله النتائج تحققت نتيجة المستوى الجيد من التنسيق والتكامل”.

ويرى العثماني، أن المغرب “بصدد الإعداد للمرحلة الجديدة”، وقال، “بالأمس صادق المجلس على مرسوم بتمديد حالة الطوارئ الصحية، وتخفيف الحجر الصحي”.

وشدد رئيس الحكومة، على أنه “يجب أن نفرق بين الطوارئ الصحية والحجر الصحي، فالأول هو إجراء قانوني يمكن من مواجهة أي تهديد صحي، واتخاذ القرارات المناسبة، من بينها الحجر الصحي، ثم إلغاء الحدود وإلزامية ارتداء الكمامات، وغيرها من الإجراءات”.

وأوضح رئيس الحكومة، أن “الحجر الصحي هو أداة واحدة من أدواة حالة الطوارئ الصحية، حيث مختلف دول المحيط مددت حالة الطوارئ الصحية، ومنها من مددته ست مرات”.

وتابع المتحدث، “نحن اليوم مددنا حالة الطوارئ الصحية، وخففنا الحجر الصحي، والمؤشرات الوبائية تحسنت كثيرا وتحكمنا في الوباء، والحالات الجديدة محدودة وترتفع أحيانا”.

وأوضح أن هذه النتائج، تحققت بفضل حزمة من الإجراءات الاستباقية والسياسات المتتالية، مستطردا أنه “رغم صعوبة الحجر الصحي، وما نتج عنه من  مشقة وتقييد للحركة، لكن إذا فقدنا الأرواح فلا يمكن أن نرجعها، فيما يمكن استدراك الخسائر الاقتصادية أو المالية”.

وأضاف العثماني، أنه رغم كلفة الحجر لابد من الاستمرار فيه بالمناطق التي تعرف تهديدا ولم يتم التحكم في الوباء، في حين الأقاليم الأخرى التي لا تعرف إصابات لا يمكن تركها، مضيفا أن “جميع الدول قامت بهذا الإجراء، والمغرب قسم المغرب إلى نوعين، أولى متحكم فيها تتضمن 69 إقليم وعمالة، أي 80 في المائة، والتي تضمن 95 بالمائة من التراب الوطني، و61 بالمائة من عدد السكان”.

وأوضح رئيس الحكومة، أن المنطقة الثانية، وهي مناطق متحكم فيها جزئيا وتضم 16 إقليما وعمالة، لم تعرف تخفيف الحجر لكونها سجلت 85 في المائة من الإصابات منذ بداية انتشار الوباء.