سياسة | الإثنين 22 يونيو 2020 - 15:53

الوزير بوريطة: المغرب صاغ جوابا متميزا في مواجهة جائحة “كورونا”

  • Whatsapp

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الاثنين 22 يونيو الجاري، إن “المملكة المغربية، صاغت جوابا متميزا وواضحا في مواجهة جائحة كورونا”.

واعتبر بوريطة، في معرض جوابه على أسئلة البرلمانيين ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن نجاح المغرب في تقديم هذا الجواب، كان بفضل رؤية ملكية سديدة وتجنّد كل القوى والسلطات الوطنية المدنية والعسكرية وبالتزام المواطنين وامتثالهم للإجراءات الصحية بقدر كبير من الانضباط وحسّ المواطنة.

وسجل الوزير، أن نجاح المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك،  في محاصرة تفشي كورونا، كان ثمرة  لقرارات شجاعة، ومدروسة وصائبة في توقيتها وناجعة في آثارها، مضيفا أن “إغلاق الحدود،  من بين تلك القرارات الكبرى الذي اتخذ بطريقة سريعة واستباقية منذ أوائل مارس الماضي”.

وتابع بوريطة، قائلا: “لقد كان قرار إغلاق الحدود حاسما، في تعزيز الإجراءات لمحاصرة الوباء والحدّ من تفشيه داخليا، حيث مكّن من دون شك في تجنيب المغرب الكثير من التعقيدات وساهم بشكل كبير في نجاح المغرب في السيطرة على الحالة الوبائية”.

وأكد المسؤول الحكومي، أن كل القرارات الحاسمة، التي اتخذت لتدبير جائحة كورونا لم تكن بدون تداعيات أو آثار سلبية، “فكل القرارات والإجراءات تكون لها بالضرورة آثار جانبية، مما يجعل منها قرارات صعبة، كما هو الشأن لفرض الحجر الصحي وإغلاق المدارس والحد من التنقلات وغيرها من القرارات الأخرى”.

وأبرز الوزير، أنه “كان للجميع حظّ من التضحيات بطريقة أو بأخرى لتفعيل هذه القرارات التي كانت ضرورية”، قبل أن يستدرك: “لكن يبقى المهم هو حماية صحة المواطنين وأرواحهم”، مسجلا  أن “المغرب استطاع تحقيق الاستفادة القصوى من تلك القرارات الصعبة في تعاطيه مع تفشي الجائحة”.

واعتبر بوريطة، أن “جائحة كورونا شكلت بالنسبة للعالم ككل تحدٍّ فريد غير مسبوق وغير متوقع، بحيث لا وجود لأي برتوكول مسبق، وليس هناك وصفة جاهزة للتعامل معه فقط هناك اجتهاد كل دولة حسب إمكانياتها واختياراتها واكراهاتها”.

وأوضح أن المقارنات بين تدخل الدول لمواجهة تفشي الوباء، كثيرا ما تكون مقارنات تبسيطية وغير ذات جدوى لأن كل دولة قدمت الإجابات المناسبة بالنظر لواقعها، حيث كانت العبرة في النهاية بالنتائج.

وحول سبب التأخر في إعادة المغاربة العالقين بالخارج، قال بوريطة، إنه “يرجع إلى أنه لم يكن من الممكن ترحيل المغاربة خلال الفترة الممتدة ما بين 15 مارس إلى نهاية أبريل، نظرا لوجود أسباب موضوعية قاهرة، تتعلق بأن الوضعية الوبائية داخل المغرب تطرح تحديات هامة، حيث كنا نشهد تصاعد متواتر في عدد الحالات”، موضحا  أن “الصيغة التي اعتمدها المغاربة لعودة العالقين بالخارج كانت تقتضي توفر ظروف صحية وإمكانات لوجستيكية لم تكن متوفرة آنذاك”.

وخلص وزير الشؤون الخارجية، إلى أنه “أمام هذا الوضع غير المسبوق، فالقرارات عندما تتخذ تكون بهاجس واحد وهو الحفاظ على أرواح المواطنين”، مشددا على أنه “لا مجال للمقامرة أو المغامرة أو للتجربة  في هذا المجال، لأن القرارات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار  بأن الأمر يتعلق بأرواح الناس”.