اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 30 يونيو 2020 - 12:48

البكالوريا ..3 أسئلة للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرحامنة

  • Whatsapp

في إطار مواكبة وكالة المغرب العربي للأنباء للاستعدادات الجارية تحضيرا لاختبارات البكالوريا (دورة يوليوز 2020)، يجيب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرحامنة،  العربي الهنتوف، على ثلاثة أسئلة تتطرق إلى الترتيبات التنظيمية والتدابير الوقائية الخاصة بهاته الامتحانات ودور الأطراف المتدخلة في إنجاحها.

1 – تمر اختبارات البكالوريا الخاصة بهذه السنة في ظل ظروف صحية طارئة، ماهي المستجدات التنظيمية التي تميز هذه المحطة الإشهادية على مستوى إقليم الرحامنة ؟

  كما تعلمون المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرحامنة، وعلى غرار باقي المديريات الإقليمية بالجهة أو على الصعيد الوطني، عقدت مجموعة من اللقاءات التنسيقية تحضيرا لاختبارات البكالوريا والتي تشكل امتدادا للقاء التنسيقي المنعقد مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد مولاي أحمد الكريمي، حيث جرى استعراض أهم الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.

  ولأول مرة، تمر هذه الامتحانات في جو يتسم بظرفية وباء كورونا (كوفيد-19). وقد بدأت الاستعدادت قبل شهر ونصف، لكي تمر هذه العملية في جو تربوي سليم يستحضر جميع التدابير الوقائية والاحترازية، قصد الحفاظ على سلامة المترشحين والمترشحات أولا، ثم سلامة المتدخلين ومراقبي الإجراء والأطر الإدارية والتربوية.

  وفي هذا الصدد، يصل عدد المترشحين إلى 3358 مترشح ومترشحة، منهم 2437 متمدرسا و921 مترشحا من فئة الأحرار سيجتازون الاختبارات طبقا للجدولة الموضوعة من لدن الوزارة الوصية، في 20 مركزا لإجراء الامتحان، خصصت منها 14 مركزا بالوسط الحضري وست مراكز بالوسط القروي، مع التخفيف من عدد المترشحين داخل هذه المراكز، حيث لن يتعدى عدد المترشحين بكل قاعة 10 أشخاص.

  وتتوزع هذه المراكز بين مدينة ابن جرير (11 مؤسسة تعليمية وقاعة مغطاة وإصلاحية السجن المدني) وسيدي بوعثمان (مركز واحد لإجراء الامتحان)، وست مراكز امتحان موزعة بين الجماعات القروية صخور الرحامنة والبريكيين وبوشان ونزالت لعظم والمحرة وراس العين.

  ولعل أهم مستجد يميز اختبارات البكالوريا لهاته السنة على صعيد الإقليم، هو الاستعانة بالفضاءات الرياضية المغطاة حيث تم تخصيص قاعة مغطاة بمدينة ابن جرير تستوفي الشروط الصحية من حيث الشساعة والتهوية، مما يساعد على تجنيب التلاميذ والأطر التربوية الإصابة بالعدوى.

  2- ماهي أهم التدابير الوقائية التي اتخذتها المديرية الإقليمية لضمان سلامة المترشحات والمترشحين أثناء اجتياز الاختبارات والأطر التربوية المشرفة على المراقبة والتنظيم ؟

   تماشيا مع ما جاء في دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا دورة 2020، والبرتوكول الصحي الذي اعتمدته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عمدت المديرية الإقليمية إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية، حيث إن كل مركز امتحان خضع لعملية التعقيم القبلي والصيانة (تنظيف، بستنة وإزالة الحشرات السامة). هذه الخطوة ستتلوها مرحلة ثانية قبل 48 ساعة من تاريخ الإجراء، حيث سيتم تعقيم جميع فضاءات وقاعات الإجراء، إلى جانب تعقيم يومي مباشرة بعد خروج المترشحين من مادة الاختبار.

  ولابد من التذكير، في هذا الصدد، بالبرنامج المسطر مع المجلس الجماعي لمدينة ابن جرير الذي تكلف بمقتضاه بتعقيم مراكز الامتحان بالوسط الحضري، فيما تكلف المكتب الشريف للفوسفاط بتعقيم مراكز الامتحان الواقعة بالعالم القروي.

  وأود التأكيد على أن المديرية ستوفر، على امتداد أيام الإجراء، الكمامات لجميع المترشحين والأطر التربوية والإدارية المشرفة على العملية بمعدل كمامة لكل فترة (صباحية ومسائية) ، وذلك احتراما لقواعد السلامة الصحية التي تنصح بعدم تجاوز أربع ساعات أثناء ارتداء الكمامة.

  وينضاف إلى هاته التدابير، توفير السائل المعقم لفائدة المترشحين والمترشحات وتعقيم الأحذية عند الدخول، والسهر على احترام مسافة التباعد الجسدي عبر ترسيم نقط ودوائر لتمييز المسافة، وقياس درجة الحرارة حتى تمر عملية الاختبار في ظروف مثلى.

  3- لا شك أن إنجاح هذه التدابير التنظيمية والوقائية يتطلب انخراطا وتضافرا للجهود يبتدئ من المترشحين وأولياء وأمورهم ليصل إلى الهيئة التربوية، ما هي رسالتكم إلى هذه الأطراف ؟

  من أجل إنجاح هذه المحطة الإشهادية الهامة، أهيب بجميع الأساتذة المكلفين بإجراء الامتحانات والحراسة والإشراف التربوي على مواصلة التعبئة والانخراط، حتى تمر هذه المحطة في جو تربوي سليم هدفه الأسمى الحفاظ على صحة وسلامة جميع المتدخلين.

  كما أدعو كافة المترشحين والمترشحات إلى بذل قصارى جهدهم في التحضير والإعداد قصد تحقيق نتائج طيبة، مع التأكيد على دور الآباء والأمهات وأولياء الأمور في مواكبة أبنائهم المقبلين على هذه المحطة الإشهادية، لأنهم محتاجون إلى الدعم والتشجيع لاجتياز هذه المحطة في أحسن الظروف.

  ولا يفوتني في هذا الإطار، أن أتقدم بالشكر الجزيل لعامل الإقليم السيد عزيز بوينيان، والأكاديمية الجهوية والأجهزة الأمنية على المواكبة المستمرة والمنتظمة لإنجاح هذه العملية، إلى جانب شركاء المنظومة التربوية (المجالس المنتخبة ومندوبية الصحة والمكتب الشريف للفوسفاط)، قصد ضمان سلامة وصحة الأطراف المتدخلة في هذه المحطة الإشهادية.

  وفي الختام، أتمنى التوفيق والنجاح لكافة المترشحين والمترشحات حتى تكون النتائج في مستوى تطلعات الأسر والمنظومة التربوية الإقليمية، مع دعوة جميع الأطراف إلى مواصلة التعبئة الإيجابية والانخراط من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.